في زمن مضى كان الجمهور الهلالي العامل الأول في انتصارات الفريق ومنجزاته الذهبية، قبل أن يتم «اختطاف» الهلال من جمهوره ويبعد عنهم حتى تم عزله تماماً عن جماهيره مما خلق جوا من اللا مبالاة لدى اللاعبين يلمسها كل من يتابع الهلال. الهلال والاتحاد كانا الوحيدين المتميزين في هذا الجانب وبشكل لا يمكن أن تلمسه في أندية منافسة. الأهلي لمس سر التفوق وبدأ في منح الجماهير حقهم في ناديهم وبدأ الإعلام الموالي للفريق الأهلاوي في التركيز على دور المدرج الأخضر حتى بات أحد أهم عوامل تفوق الأهلي خلال آخر موسمين. الاتحاد واصل على نفس النهج حتى بات تعويض التراجع الفني الذي طرأ على الفريق في آخر موسمين بالحماس الذي يبثه الجمهور والمشجع العاشق في اللاعبين وهذا ما لسمناه بقوة في مباراة غوانغزهو الصيني وكيف التهم النمر الاتحادي التنين الصيني. في الهلال لا شيء من ذلك يحدث بل على العكس لا يمكن لمشجع عاشق محب أن يقترب من أي لاعب، حتى بات نجوم الفريق بمعزل عن جماهيرهم، في سنوات مضت كان النجوم الحقيقيون سامي والثنيان والتمياط لا يستطيع أي منهم بلوغ سيارته أثناء خروجه من المران إلا بشق الأنفس واليوم ربما مقر النادي بأكمله كتب عليه ممنوع الاقتراب. هذا بالطبع ليس وليد الإدارة الحالية وإنما أمر سن قبلها وسارت عليه بكل دقة ، وشخصياً سبق وأن تحدثت في هذا الأمر أكثر من مرة مع رئيس الهلال وأكدت ولازلت أقول إن هذا أحد أهم عوامل نجاح الفريق فاللاعب يجب أن يتعايش مع الجمهور ويعرف مشاعرهم وهم العامل الأول لإعداده نفسياً وبث روح الحماس فيه ، ولكن دوماً القرار يتوقف على حوادث وحالات شاذة حدثت مع إغفال جميع الإيجابيات التي ممكن أن يجنيها الفريق جراء تعاطي نجوم الفريق مع جماهيرهم. كما توقعت في الأسبوع الماضي نتائج فرقنا خارجياً فاز الاتفاق والفتح والاتحاد وعاد الأهلي بنتيجة إيجابية وخسر الهلال بسبب الضغوط والارتباك وهو ما ذكرته. كل عام والوطن بخير أدام الله علينا نعمة الأمن والأمان.