استغلت كثير من الأسر إجازة يوم السبت بالذهاب بأبنائها إلى القرطاسيات «المكتبات التجارية» للبحث عن الكتب التي تتحدث عن المملكة ونهضتها وكفاح المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله، وذلك بمناسبة ذكرى اليوم الوطني، حيث رصدت جولة «عكاظ» تواجد عدد من الأسر منذ الصباح الباكر في أشهر القرطاسيات في جدة، منتهزين جزءا من الزيارة في شراء الأعلام والشعارات؛ استعدادا لاحتفالات المدارس باليوم الوطني يوم غد الاثنين. وأوضحت ل «عكاظ» أم عبدالله أنها خصصت مكافأة مالية لأبنائها لمن يقوم بكتابة بحث مصغر عن اليوم الوطني للاستفادة منه وتقديمه كنشاط لمدرسته، وقالت «منح الطلاب إجازة لا يعني النوم، بقدر ما يعني الفرحة بالذكرى الخالدة للوطن، واستشعار ما تحقق من تنمية في كافة المجالات عبر القراءة عن هذه المنجزات واستشعار أهميتها». أما علي الغامدي فقال «حرصت على اصطحاب أبنائي لهذه المكتبات التجارية؛ لكي يقرأوا عن الوطن ويتعرفوا عليه وعلى تاريخه وتركت لهم حرية القراءة»، مطالبا أن تفتح المكتبات العامة أمام الزوار في مثل هذا اليوم للاستفادة بدلا من بقاء الأطفال في المنازل أو الذهاب بهم إلى المولات التجارية للعب، وقال «يجب أن نغرس في نفوس أبنائنا حب الوطن، وأن هذه الإجازة منحت لهم للتأمل في المنجزات المحققة، بدلا من النوم». من جهتهم، عبر الأطفال عبدالله وتالة وأمد عن فرحتهم بذكرى اليوم الوطني، وقالوا «قدمنا إلى المكتبة لشراء كتب عن المملكة لإهدائها لزملائنا في المدرسة، إضافة إلى شراء بعض الأعلام للاحتفال باليوم الوطني في المدرسة»، وأضافوا «والدنا منح كلا منا 500 ريال لشراء ما نريده احتفالا بهذا اليوم». من جهته، علق المرشد الطلابي في مدرسة عبدالرحمن الداخل الثانوية في جدة عبدالمنعم الغامدي، قائلا «لا شك أن تعويد الطلاب على الذهاب إلى المكتبات التجارية وشراء الكتب عن الوطن تنشئة محمودة يراد منها تعزيز الانتماء للوطن في ظل العولمة العارمة»، وأضاف «أكدت الكثير من الدراسات أن هناك علاقة إيجابية بين درجة الانتماء لدى المواطنين وبين معدلات التنمية وتقدم المجتمع، وهذا الأمر يستطيع الفرد التعرف عليه عن طريق الأشياء المحسوسة والمشاهدة، وهذا ما يمكن تحقيقه عبر الكتب، وهذا ما حرصت عليه هذه الأسر»، وزاد «نشر حب المناسبات الوطنية كاليوم الوطني والمشاركة فيها والتفاعل معها من أهم آليات تعزيز الانتماء».