شهدت أروقة المستشفى المدني في خميس مشيط في اليومين الماضيين، شدا وجذبا بين عدد من المرضى المنومين في بعض الاقسام، وبين مسؤولي المستشفى، الخلاف سببه سوء تنظيم داخل المستشفى والزج بأعداد كبيرة من المرضى في غرفة واحدة، وبينهم مريض يحمل أمراضا معدية وفق اعتقاد المرضى المنومين ومرافقيهم. وأوضح ظافر الشهراني، أنه يرافق ابنه المنوم في المستشفى منذ أسبوعين، وقال «سوء التنظيم داخل المستشفى أثار هلع الكثير من المرضى ومرافقيهم، بعد نقل أحد المرضى المصاب بعدد من الأمراض المعدية من غرفة العزل، وإدخاله إلى غرفة المرضى العاديين، مما أدى إلى حدوث مناوشات كلامية ورفض المرضى إقامة المريض معهم». وأضاف «أكدت إدارة المستشفى للمرضى أن المريض لا يعاني من أمراض معدية، وأن وجوده في العزل سببه خطأ في التشخيص، فيما استغرب ذوو المريض ت، الشهراني، الذي أصيب في حادث سير قبل عدة أيام من وضع ابنهم في غرفة العزل وإقناعهم بأنه مصاب بعدد من الأمراض المعدية ويحتاج إلى عزل، مما أدى إلى قلقهم عليه، قبل نقله إلى غرفة عادية مع المرضى الذين أصابهم القلق فيما أصيب المريض بنوع من الفزع. بدوره، بين أحد المرافقين، أن المستشفى لم يوفر مكانا خاصا للمرافقين، وقال «اضطررت إلى النوم على الأرض بجوار المريض بعد جلبي للفرش من خارج المسشفى في منظر غير حضاري». وأضاف «احتضنت إحدى الغرف ستة مرضى، مما أدى إلى تزاحمهم، حتى أن سرير أحد المرضى كان يقع أمام دورة المياه مباشرة، وفي بعض الغرف طفحت مياه الصرف وانتشرت في الغرف القريبة وتسبب في سقوط الديكور الذي يغطي السقف على أحد المرضى وهو نائم. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمنطقة عسير سعيد عبدالله النقير ل «عكاظ»، أن غرف العزل خصصت لمرضى لديهم أمراض معدية أو يحتاجون إلى عناية خاصة، والطبيب المختص هو من يحدد شفاء المريض من عدمه، ولا يختلط مريض العزل مع المرضى العاديين. وأضاف: في ما يتعلق بالديكورات وأعمال الصيانة، فإن هناك قسما خاصا للصيانة في المستشفى مسؤولا عن إصلاح التلفيات وإصلاح الخلل في فترة وجيزة.