سليمة ماجد البالغة من العمر ثلاث عشرة سنة موهبة تجاوزت حدود السن فتفجرت لديها كتابة القصة القصيرة وهذه ليست مجرد قصة من نسيج الخيال. ولدت موهبتها في بيت من الصفيح في عرعر ومعاناة الفقر والصبر، استطاعت بلورة المعاناة وتجسيدها على شكل قصة قصيرة بأسلوب بريء ولغة لعلها تكون الأقرب للعامية فهي تصارع الألفاظ اللغوية حتى تأتي بالسمين ولكنها تخفق في ذلك لأنها لم تجد الموجه لصقل موهبتها. (عكاظ) التقت سليمة في منزلها بحي بدنة المسور بالحجر ومن الداخل صفيح يحمل كافة الألوان والأنواع وعن بداية موهبتها ، قالت «منذ أكثر من سنتين وأنا اكتب القصص القصيرة وأهوى الكتابة وأهوى قراءة القصص فأقوم أحياناً بجمع الصحف القديمة والأوراق التي تتطاير في الهواء فأقوم بقراءتها ،فأنا الآن لدي مجموعة لا بأس بها من القصص القصيرة التي كتبتها والتي بالعادة ما تكون هادفة وفيها نصح للأطفال مثل (التحذير من الكذب والسرقة والحسد وهكذا....) وأشارت إلى أن السبب وراء تفجر موهبة الكتابة إليها تعود للظروف الاجتماعية والمعيشية »، وتحدث والد الفتاة قائلا «لاحظت على ابنتي كثرة انعزالها ودائماً ما تتواجد لوحدها وتقوقعها حول القلم والورقة إلا أن المدرسة أهملت موهبتها ولم تعرها أي اهتمام». وقام أحد أصحاب المكتبات بجمع قصص سليمة وإعادة طباعتها بشكل منظم وبيعها بالمكتبة والمردود المادي لسليمة وأهلها نظرا لظروف والدها المعيشية التي تعيشها. من جهته رحب رئيس مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية الأدبي ماجد بن صلال المطلق باحتضان هذه الموهبة الأدبية التي نشأت في ظروف صعبة ونرحب بدعمها وجمع نتاجها الأدبي والأخذ بيدها وتنمية موهبتها الغضة