اعتذرت وزارة التربية والتعليم عن تحقيق طلب المعلم أحمد محمد العمري الذي يعاني وطفله (محمد ذو ال3 أشهر) من مرض غامض داهمه العام الماضي وقت مباشرته في التعليم، حيث لم يكد يفرح بتعيينه معلما حتى بدأت معه مراجعة المستشفيات الحكومية والخاصة واحدا تلو الآخر قبل أن يعرف الأطباء علتهما. يقول أحمد ل«عكاظ»: «بعد اعتذار الوزارة بدأ معي هم جديد وهو هم فقدان الوظيفة التي بقيت أنتظرها أنا وزوجتي خمس سنوات، حيث إنني لا أستطيع مواصلة عملي كمعلم في مركز (حبونا) بمنطقة نجران، التي لا تتوفر فيها المراكز الطبية المتخصصة في علاج ابني، والوزارة ترفض نقلي رغم كل الأوراق والمستندات التي قدمتها، والتي تؤكد تأثر الجهاز العصبي المركزي لدى طفلي بشكل حاد، مما جعل تغذيته عن طريق أنبوب خاص، وتأكيد الأطباء أهمية المتابعة المستمرة والعلاج الطبيعي والتأهيلي المكثف في المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، وأن أي اهمال في المواعيد قد يتسبب في مضاعفات لا تحمد عقباها، ناهيك عن المرض النادر الذي ألم بي أنا كذلك وهو متلازمة بهجت (Behcet's disease) الذي أرهقتني أعراضه وأوجعتني آلامه، إلى جانب معاناتي من تكون حصوات كلسية في الكليتين وبشكل مستمر، مما اضطرني لتفتيتها». واستطرد أحمد قائلا: «أنا لا أطلب التعيين في مقر إقامتي (الطائف)، وإنما في جدة حيث إني أراجع بابني منذ شهور في مستشفى الحرس الوطني، فضلا عن توفر العديد من المراكز الطبية المتخصصة». ويضيف أحمد: الآن تدخلت الهيئة الطبية للنظر من جديد في التقارير الطبية لابني ولي. إلى ذلك أوضحت مصادر بوزارة التربية والتعليم أن الاعتذار عن تحقيق طلب المعلم أحمد جاء وفق الأنظمة والتعليمات المعمول بها في مثل تلك الحالات، وأضافت المصادر أنه بإمكان المعلم التقديم من جديد عن طريق إداراته التي يتبع لها، إذا كانت تتوفر لديه مستندات أو تقارير طبية جديدة من جهات معترف بها تفيد بحاجته للنقل.