ذكر مركز «سايت» الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية السبت ان «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» اعلن ان الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي هو «انتقام» لمقتل ابو يحيى الليبي، الرجل الثاني في قيادة التنظيم الإرهابي. ونقل عن بيان للقاعدة ان «وفاة .. ابو يحيى الليبي اثارت الحماسة والعزم في نفوس ابناء عمر المختار للانتقام» من الفيلم المسيء. وكانت القاعدة أعلنت مقتله في باكستان في يونيو الماضي. وقال مسؤول اميركي ان متطرفين استغلوا التظاهرة ضد الفيلم واتخذوها «ذريعة» لمهاجمة المصالح الاميركية بمناسبة ذكرى هجمات 11 ايلول/سبتمبر. وتعرضت السفارات الاميركية الخميس والجمعة في صنعاء وتونس والقاهرة لهجمات شنتها حشود تضم غاضبين اسفرت عن مقتل البعض كما في تونس حيث قتل اربعة واصيب 49 بجروح الجمعة خلال المواجهات بين متظاهرين وقوات الامن في محيط السفارة الاميركية بحسب وزارة الصحة التونسية. وقال المتحدث «قتل ثلاثة متظاهرين بالرصاص وقضى الرابع بسبب دهسه بسيارة، واصيب 49 آخرون بجروح اصابات تسعة منهم خطرة». واضاف ان بين الجرحى اكثر من 20 شرطيا. وكانت حصيلة سابقة الجمعة افادت بمقتل شخصين واصابة 40 بجروح. واستخدمت قوات الامن الرصاص الحي حين اقتحم متظاهرون مبنى السفارة واضرموا النار وخربوا مباني تابعة للمدرسة الاميركية المجاورة للسفارة. وفي الخرطوم، اعتذرت الحكومة السودانية عن عدم استقبال قوات خاصة أمريكية لحماية السفارة الأمريكية في الخرطوم. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية - في تصريح له السبت ، إنه قد تم إجراء اتصال بين مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ووزير الخارجية علي كرتي ، أبدت فيه الحكومة الأمريكية رغبتها في إرسال قوات خاصة لحماية سفارتها بالخرطوم على خلفية الاحتجاجات التي سادت معظم دول العالم الإسلامي. وأوضح المتحدث أن كرتي اعتذر عن عدم استقبال هذه القوات..مؤكدا قدرة السودان على حماية البعثات الدبلوماسية الموجودة في الخرطوم ، والتزام الدولة بحماية ضيوفها من منسوبي البعثات الدبلوماسية. وكان مسؤول أمريكي قد ذكر السبت أن فريقا من قوات مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) سيتجه إلى السودان لحماية الدبلوماسيين الأمريكيين في السفارة الأمريكية في الخرطوم وسط تقارير بأن واشنطن قررت إرسال قوات (مارينز) لحماية سفاراتها في بعض الدول الإسلامية عقب الاحتجاجات على الفيلم المسيء.