عبدالرحمن السدحان وظافر بن حمسان نجمان على مستوى سماء المملكة فالأول رجل علم وإدارة تولى مناصب عدة ويشغل موقعا وظيفيا هاما مارس عشق الفكر والثقافة فخرج لنا بمقالات ورؤى وأدب لم يكن لغير عبدالرحمن السدحان أن يخرجه بالرغم من مهامه العملية الكبيرة أما الثاني فهو رجل تراث وثقافة لم يتمكن أن يستمر في إطار العمل الحكومي (الذي أشعره بأنه سيكون مقيدا له بعض الشيء) فانطلق ليمارس عشقا صعبا ويخوض في بحار عميقه ليخرج للزائر لعسير بباقة موروث وطني وسياحي لا يمكن لغير ظافر بن حمسان أن يحضره، أصبح مركزه في خميس مشيط محط زيارة سنوية لرجل الدولة والسياسة سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة بل أصبح جزءا من خالد الفيصل ومن فيصل بن خالد وجزءا من كل من هو عسيري. كلا الرجلين أبو محمد وأبو عبدالرحمن درسا في مدرسة رجل الإبداع والإدارة والأدب والشعر خالد الفيصل وأكاد أجزم بأن أبا محمد تأثر بسموه كثيرا في هذا الجانب، أما أبو عبدالرحمن فقد تأثر بفكر وعزيمة وتخطيط خالد الفيصل في مشروعه السياحي والتراثي سواء في تصميمه لقرية بن حمسان التراثية أو دعم سموه الكبير والكبير جدا له في قريته في خميس مشيط وفي قرية عسير التراثية في الجنادرية. لم استغرب تماما وأنا أقرأ مقالا للأخ عبدالرحمن السدحان وهو يطالب بتكريم بن حمسان في ملتقى الوطن ملتقى الجنادرية،، فلقد أعجبتني هذه المبادرة من رجل دولة أن يقترح تقديرأعمال الرجال من أمثال بن حمسان،، وما أعجبني أكثر هو رسالته المباشرة لرجل التراث والتميز والإدارة ورجل الجنادرية متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، شخصيا لن استطيع أن أضيف لظافر بن حمسان أكثر مما قاله عبدالرحمن السدحان إلا ما أشهِد الله عليه بأن بن حمسان كان وجهة سياحية وتراثية بحد ذاته (عوضا عن معلمه السياحي التراثي الحالي) منذ عرفته في عام 1414ه في ركن تراثي صغير في وسط خميس مشيط استقبل مئات من الوفود الخارجية والداخلية سعودية ودولية. الخاتمة: نحن بالفعل نطالب بتكريم من خدم من أمثال ظافر بن حمسان الذي لم يكن مستغربا أن يكرم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في المفتاحة وفي العديد من المناسبات، كذلك ما تم له من تكريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في مناسبة الهيئة العامة للسياحة والآثار قبل ثلاث سنوات، وما حظي به من تكريم من جميع القطاعت الحكومية والأهلية ولكنني أعلنها صراحة إن علينا أيضا أن لا ننسى المواطن المتميز عبدالرحمن السدحان والذي يستحق التكريم كما يستحقه كل مخلص لدينه ومليكه ووطنه. محمد بن عبدالله العمري