ذكرت صحيفة تلغراف أن الشخص الذي يقف وراء الفيلم المسيء للدين الإسلامي، والذي تسبب في موجة من الاضطراب في العالم الإسلامي، يمكن أن يعود إلى السجن بتهمة خرق الشروط التي تعهد باحترامها قبل الإفراج عنه. وأضافت الصحيفة أن «نكولا باسيلي نكولا» (55 سنة)، كان أدين بتهم عدة منها حيازة المخدرات، والغش المصرفي، وإعلان الإفلاس، والتهرب من دفع الضرائب، وانتحال العديد من الأسماء. وأشارت إلى أنه قبطي مصري متزوج وله ثلاثة أولاد، وكان يمتلك محطة للبنزين، وأنه كتب نص الحوار للفيلم داخل زنزانته في سجن كاليفورنيا، وبدأ بإنتاجه بعد أسابيع قليلة من خروجه، في يونيو العام الماضي. وهو اليوم يخضع لفترة من المراقبة بعد أن أمضى مدة سنة من أصل فترة 21 شهرا كان حكم عليه بها في الأصل، وتضمنت حرمانه من استخدام الإنترنت، والحواسيب، والبريد الإلكتروني، قبل حصوله على تصريح خاص، طوال خمس سنوات. وفي يوليو الماضي، أقدم شخص زعم أنه يدعى «سام باسيل»، ويعتقد أنه نكولا في حقيقة الأمر، على نشر جزء من فيلم لمدة 14 دقيقة، على موقع يوتيوب للتواصل الاجتماعي. ويقوم قسم الشرطة الخاص بمراقبة السجناء السابقين في كاليفورنيا بالتحقيقات اللازمة لمعرفة ما إذا كان خرق تعهداته. أحد أصدقائه القدامى قال للتلغراف «نكولا غشاش. يستطيع أن يخدع أيا كان، وفعل أي شيء من أجل كسب المال والحصول على الشهرة. لا يقيم أي اعتبار للأخلاقيات. يتحدث كثيرا. ولكن عندما تكتشفه على حقيقته تدرك أنه لا يمكن الوثوق به. وأنا أعتقد أنه أنتج هذا الفيلم من أجل الشهرة، ولا أظنه رجلا متدينا، لأنه لا يعرف الله».