استغل النظام السوري وجود المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، ليصعد من حملته العسكرية في المدن السورية. وقبيل لقاء المبعوث الأممي بالرئيس بشار الأسد سقط أكثر من 46 قتيلا إثر عمليات عسكرية نفذها جيش النظام في درعا وحلب ودمشق وريفها بحسب لجان التنسيق المحلية. وفي حماة أكد ناشطون سقوط جرحى في قصف على حي الصالحين في حلب، فضلا عن سقوط جرحى جراء قصف قوات النظام بالقنابل المسمارية على حي الصابونية في حماة. واستمر القصف بالطيران الحربي على بقية المدن واستهدف بلدتي مسكنة والسفيرة في ريف حلب، وبلدة الموحسن بدير الزور. تزامن ذلك مع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي الحجر الأسود في دمشق، في الوقت الذي أطلقت فيه قوات النظام والشبيحة النار على مظاهرة خرجت في مخيم اليرموك في دمشق. في غضون ذلك، أجرى الإبراهيمي محادثات مع أعضاء في المعارضة الداخلية التي يسمح لها النظام بالعمل، قبل لقائه اليوم الرئيس بشار الأسد الذي يواجه نظامه حركة احتجاجية. وقال حسن عبد العظيم الناطق باسم هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديمقراطي التي تضم أحزابا عربية وكردية واشتراكية وماركسية، إن وفدا «سيلتقي (الإبراهيمي) لاطلاعه على وجهة نظر الهيئة ووسائل حل الأزمة السورية». من جهة ثانية، حمل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية على النظام السوري، على خلفية مقتل فلسطينيين في مخيم اليرموك وريف دمشق، معتبرا أنه لا يمكن السكوت على ذلك. وقال هنية في خطبة الجمعة في المسجد العمري في غزة «لا يمكن السكوت على إهانة الدم الفلسطيني بهذه الطريقة»، مترحما على «الشهداء» الفلسطينيين الذين قتلوا في مخيم اليرموك وفي ريف دمشق خلال الأيام الماضية. بدوره، صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر قي يالطا جنوب أوكرانيا أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقترب من «نهايته الحتمية»، محذرا من امتداد النزاع إلى المنطقة بأكملها.. وقال إن «نظام الأسد يقترب من نهايته الحتمية».