وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الفيلم المسيء للإسلام والذي أشعل احتجاجات عنيفة في ليبيا ومصر واليمن بالمقزز، نافية وجود أية علاقة للحكومة الأمريكية به، لكنها اعتبرته ليس مبررا للعنف ضد الدبلوماسيين الأمريكيين في هذه البلدان. وقالت كلينتون في تصريحات قبيل لقائها مسؤولين كبار من المغرب في مقر وزارة الخارجية الأمريكيةبواشنطن أمس ليس للولايات المتحدة أي علاقة أبدا بهذا الفيديو.. نحن نرفض مضمونه ورسالته.. إن هذا الفيديو مقزز ويستحق اللوم.. يبدو أن له غاية ساخرة عميقة لتشويه سمعة ديانة عظيمة، وتأجيج الغضب. لكن الوزيرة الأمريكية أكدت عدم القبول بردة الفعل العنيفة على ذلك الفيلم قائلة اننا نعتقد أنه لا مكان للعنف في الدين.. الإسلام كما الديانات الأخرى يحترم كرامة البشر الأساسية، ويعتبر شن الهجمات على الأبرياء انتهاكا للكرامة الأساسية. وأضافت لا تبرير أبدا للرد على هذا الفيديو بالعنف.. نحن ندين هذا العنف بأشد العبارات. من جهة أخرى، أكد وزير الإعلام اللبناني السابق، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا الجديد الدكتور طارق متري ل «عكاظ» على أن ليبيا تسير على خطى الديمقراطية الصحيحة. منتقدا الطريقة المسيئة التي عبر عنها البعض عن سخطهم من الفيلم المسيء للإسلام والتي أدت إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا. وقال متري في حديث خاص ل «عكاظ» بعد تعيينه في منصبه أمس : «لا يختلف رأيان على أن الفيلم المسيء للإسلام الذي تم إنتاجه ونشره وعرضه على المواقع الإلكترونية سخيف واستفزازي وشرير. ولكن ردة الفعل التي قام بها بعض الليبيين على هذا الفيلم لا تخدم الشعب الليبي ولا غيره كما أن الحكومة الليبية عبرت عن استيائها جراء ردة الفعل هذه». وحول مهمته في ليبيا، أوضح أن قرار تعيينه كممثل خاص للأمين العام في الأممالمتحدة صدر أمس، ولم يتسن له أن يطلع بشكل كاف على المهمة المناطة به، مشيرا إلى أن المهمة الأساسية التي تضعها الأممالمتحدة نصب أعينها هي مساعدة ليبيا في بناء مؤسسات الدولة والتهيئة لانتخابات نزيهة ناجحة. وبالتالي مواكبة الحكومة الليبية في عملية إعادة بناء الدولة. ومن واجب الأممالمتحدة الإصغاء إلى الليبيين، ومعرفة متطلباتهم وأولوياتهم التي يقوم الشعب الليبي بتحديدها لا الأممالمتحدة. والمهمة الأساسية للأمم المتحدة مساعدة الشعب الليبي في تطبيق ما يرونه مفيدا لبلدهم. ومن هنا يأتي عملي لخدمة الشعب الليبي.