مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، عاد أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة لمواصلة دراستهم، ناهيك عن عدد الطلاب والطالبات المستجدين للصف الأول الابتدائي، فهذا العدد الهائل من الطلاب والطالبات تقف وراءه منظومة متكاملة من الإمكانيات والاستعدادات لتوفير المتطلبات الأساسية والمعنوية التي تجسدها وزارة التربية والتعليم ومنسوبوها في بذل الجهد الكبير لتحقيق أسمى وأرقى الأهداف من أجل أطفالنا ولتأسيس غد وشرق. ولم يقتصر تحقيق الأهداف المنشودة والمرجوة من جهد هذه الوزارة ومنسوبيها على الطلاب والطالبات فقط بل تعم الفائدة حتى على كيان الأسرة التي تشكل فئات المجتمع، حيث يقضون ساعات يومية أطول من التي يقضونها مع أسرتهم، وذلك من خلال صقل أساليب وسلوك التربية العربية والإسلامية حتى الشخصية التي يكتسبونها من المعلمين والمعلمات مباشرة إضافة إلى تعليمهم المناهج المدروسة التي تعود عليهم بالنفع في حياتهم العلمية والاجتماعية حيث تكرس الوزارة الرقابة على إنتاجية كل معلم ومعلمة للارتقاء بتطوير الأداء الوظيفي، وإزاحة كل مخالف أو مخالفة لمبادئ التربية عن طريق نجاحها حفاظا على مسيرة التربية والتعليم.. فنحتاج هنا إلى نظرة عن كثب لنتفهم ما تبذله الوزارة ومنسوبوها من جهود، لكي نقلل من انتقاداتنا ضدها، ولنعيد بعض هذه الانتقادات إلى إدارتنا الفردية الداخلية لشؤون أبنائنا وبناتنا ومحاسبة أنفسنا عن بعض الأمور التي تبدأ من اجتهاد رب الأسرة أو ربتها، مثل التأخير في تسجيل الابن أو البنت حيث عادة ما تنتهي بتوجيه اللوم على المدرسة. ومثال آخر بأن ينشأ الطالب أو الطالبة بسلوك شخصي غير مقبول داخل المنزل ويقوم بتطبيقه في الفصل الدراسي، وحتما سيواجه انتقاد المعلم أو المعلمة، ولكن عادة ما تنتهي المشكلة بتوجيه اللوم على المعلم أو المعلمة رغم الاجتهاد لمحاولة تقويم السلوك الخاطئ .. فلماذا لا نحول هذه الانتقادات إلى مقترحات بناءة نتواصل من خلال طرحها على الوزارة وممثليها.. ولا شك بأن الوزارة ستدرس هذه المقترحات وتسعى لتحقيقها وتطويرها.. فهنيئا لنا بمثل هذه الوزارة التي يعتلي رأس هرمها الإداري وزير دؤوب يبذل الكثير من الجهد لطرح العطاء في ساحاته من خير هذا الوطن. وليد الرياني