أما آن للإرهابيين من كل العقائد سواء الدينية أو اللادينية أن يوجهوا هذا السؤال لأنفسهم بعد حوالى نصف قرن من سفك الدماء والتخريب والإفساد العبثي العدمي الذي لم يوصل ولا حركة إرهابية واحدة للسلطة في كل العالم ولم يزدها إلا عزلة عن القاعدة الشعبية، فما الجدوى والفائدة من طريق وأساليب أثبتت عقمها المطلق وإنجازاتها الوحيدة زيادة قدر الاضطهاد والشقاء والمعاناة للشعوب التي تزعم تلك الحركات أنها تحمل قضايا مظالمها، بينما الحقيقة هي وضعتها بين مطرقة إرهابها وسندان الحكومات. حتى وقت ليس بالبعيد كان لايزال تعبير «الكرم العربي» متداولا في العالم ومحل إشادة في مذكرات السياح الذين زاروا المناطق العربية وتحدثوا عن تأثرهم «بالكرم العربي» للبسطاء الذين يؤثرون ضيفهم على أنفسهم للقيام بواجب كرم الضيافة، لكن الآن بات المشهور عن العرب أنهم يخطفون السياح بما فيهم المسنون والمرضى والنساء ليطالبوا بفدية كقطاع الطرق. والكارثة أنهم يسمون هذه المخازي بالجهاد. إلى متى يستمر هذا العبث العدمي؟، إلى متى يبقى أعلام الخطاب الديني متخلين عن دور فاعل في تبني تفنيد حجج الجماعات الإرهابية كما في الدور الناجح الذي كان لشيوخ المملكة في تسعينات القرن الماضي بالتواصل المباشر مع أتباع الجماعات الإرهابية في الجزائر لتفنيد الفتاوى المضللة التي حللت لهم الإرهاب. كيف يمكن أن يزعم إنسان أنه يؤمن بمن غاية بعثته «رحمة للعالمين» ثم يكون بهذا القدر من انعدام الضمير والرحمة والتعاطف مع أهل بلده الذي يعاني المجاعة كاليمن والصومال وغزة ؟!. فبدل أن يتفرغ الزاعمون لحمل قضية معاناة المسلمين ولخدمة جياع بلدهم يحملوا عليهم السلاح ويدخلوهم في دوامة مواجهاتهم المسلحة العقيمة العدمية مع الحكومات المحلية والأجنبية!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة