تشهد الكرة الأرضية غدا اقتراب كويكبين كبيرين دون أن يشكلا أي خطر على الأرض، نظرا لأن مسافة الاقتراب كبيرة ولن يكون لها أي تاثير يذكر. وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن الكويكب الأول يرمز إليه 2012 QG42 يبلغ قطره 300 متر، وسيعبر من على مسافة 2.8 مليون كيلو متر أو ما يعادل 7.5 مرات بعد القمر لذلك لا يوجد خطر من اصطدامه. وبينت أنه لرؤية هذا الكويكب هناك حاجة لاستخدام تلسكوب لا يقل حجمه على عشر بوصات، وهو سيكون أخفت نجم يمكن رؤيته بالعين المجردة عند الرصد من منطقة مظلمة ويتحرك تقريبا بمقدار ثانية قوسية لكل ثانية من الساعة، لذلك سيتمكن الراصد من خلال التلسكوب رؤيته وهو يتحرك عبر مجال الرؤية في قوة تكبير عالية وسيكون لمعان هذا الكويكب حوالى 13.5، وبعد ذلك عند اقتراب الكويكب سينخفض لمعانه سريعا خلال 24 ساعة ما يجعل رصده عندئذ في غاية الصعوبة، في حين أن الكويكب الآخر 2012 QC8 أكبر من السابق بحوالى 1.1 كيلو متر من حيث القطر، وسيعبر بالقرب من الأرض من على مسافة 8.7 مليون كيلو متر من الأرض، وبحسب القياسات الفلكية فإن لمعان هذا الكويكب أيضا خافت ولن يرصد بالعين المجردة، حيث إن بريقه من المرتبة 15 من لمعان النجوم، ولكن يمكن رصده من خلال التلسكوبات ذات الأقطار الكبيرة. يشار إلى أن هذين الكويكبين تمت مراقبتهما خلال الفترة الماضية من خلال تلسكوبات راديوية من على سطح الأرض.