هبطت العبارات إلى الحضيض وإن كان هناك ما هو أقل من الحضيض فوصلت له والسبب ما يسمى بالإعلام الجديد. في أعقاب تأجيل مباراة الأهلي والاتحاد قرأت كلاما وسمعت مثله أقل ما يقال عنه بأنه ساقط. هي مباراة وتم تأجيلها وفق آلية رأى فيها أصحاب القرار حلا منطقيا لوضع لا خيار فيه للأهلي إلا التأجيل. انسوا هرطقة ما بعد القرار وركزوا في هذا المنطق وحكموا عقولكم وليس عواطفكم. استدعي من الأهلي للمنتخب سبعة لاعبين يضاف لهم عماد الحوسني المستدعى من قبل منتخب بلاده. هؤلاء السبعة وصلوا الرياض أمس الأربعاء الساعة السادسة مساء وجدة العاشرة مساء والمباراة الجمعة ناهيك عن وصول الحوسني وإرهاق مباراة طهران القادمة. أليس في هذا مبرر مقبول ومعقول يا من تجاوزتم على أبسط قواعد اللغة وتجاوزتم على آدابها وعلى ثوابت رياضية معنية بالروح والتنافس المبني على علاقة الأخ بأخيه. الجميل في هذا التأجيل أنه كشف لنا وجها آخر لكتاب وجمهور و إداريين استغلوا الحالة للنفوذ من خلالها إلى مناطق أخرى لتصفية أمور نفسية يعانون منها خلال الرياضة. معيب ما قرأته وما زلت أقرؤه حتى اليوم عن هذا التأجيل لاسيما وأن هناك حالات حدثت أكبر من التأجيل استفاد منها الاتحاد وغيره من الأندية.. ولن أتوقف عند ذلك بل سأتجاوزه حتى لا نكرر ما يقال عن اللوائح والقوانين ازدواجية المعايير. فما واجهه هذا القرار من عبارات ومن نقد غير موضوعي دعاني الى أن أسأل وماذا بعد هذا الشتم وهذا التجاوز. الأهلي الذي أجلت له مباراة هو نفس الأهلي الذي تضرر في سنوات كثر من منافسته للاتحاد والهلال بفعل قرارات لو تعمقنا فيها ستحمر وجوه و تصفر أخرى. هي مباراة مؤجلة قد يكسبها الأهلي وقد يكسبها الاتحاد ثمنها ثلاث نقاط فقط وليس كأسا أو درعا. فمن كان وراء هذه الحملة يجب أن يعاقب ويحاسب أعني حملة التشويه. من أسقطوا حول اسمه ومن حاولوا اللعب حيال تاريخه الرياضي هم أقل من أن يصلوا الى بعض ما قدم من حب وعمل للرياضة من خلال الأهلي. هو من علمهم النزاهة ومن علمهم الإنسانية ومن أجمع الوسط الرياضي على دماثة خلقه وروحه الرياضية. فكيف تصفونه بما تعانون منه ويعاني منه كباركم؟ دعوا منتخب الشباب يبدع فهو ليس بحاجة إلى ثنائكم بقدر ما يحتاج إلى صمتكم.