دعا رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة المغتربين اليمنيين للمشاركة في عملية التنمية في بلادهم والإسهام في النهوض به من خلال عرض خبراتهم والاستثمار فيها. وقال باسندوة: الحكومة حريصة على معالجة مشكلات المغتربين وتقديم الرعاية اللازمة لهم وكافة أوجه الدعم بما يعزز من صلتهم بوطنهم، ولدينا طموحات كبيرة تستهدف النهوض بهذا الدور، مضيفا: المغتربون ثروة كبيرة ويعملون بجهد من أجل أن ينعم ويسعد وطنهم. وخاطب باسندوة المغتربين بقوله: إن الوطن بقدر حاجته لاستثماراتكم فإنه أيضا بحاجة إلى تجاربكم وما اكتسبتموه من روح حضارية يمكن لها أن تسهم في عملية التطوير والتغيير، فالوطن يلج مرحلة جديدة، شاء من شاء وأبى من أبى، ويحتاج إلى أبنائه جميعا وجهودهم سواء في الداخل أو في الخارج، مؤكدا أن اليمن بدأ يضع أقدامه على الطريق الصحيح. جاء ذلك في الوقت الذي أصدر فيه الرئيس اليمني قرارا يقضي بإنشاء وتشكيل المجلس الأعلى لرعاية المغتربين اليمنيين وتحديد مهامه واختصاصاته، ويعد ذلك القرار من الخطط التي وضعتها وزارة المغتربين اليمنيين وبدأت بتنفيذها وتهدف إلى تقديم كل الخدمات والتسهيلات لتلك الفئة من الشعب اليمني داخل بلادهم وخارجه. ومن ضمن تلك الإصلاحات التي بدأت فيها وزارة المغتربين فقد أصدر الوزير مجاهد القهالي مرسوما يقضي بتعيين مدير عام للإدارة العامة للمكاتب والملحقيات والمنافذ في وزارته مما يعد أول خطوة صادقة في طريق الإصلاحات الإدارية والخدمية للمغترب. وتتوقع مصادر خاصة ب«عكاظ» أن يتم خلال الأيام القادمة إلغاء كافة الرسومات التي تفرض على المغتربين دون أي مسوغات قانونية سواء في المنافذ أو في سفارة اليمن لدى المملكة وقنصلياتها، والبدء في إصدار بطاقة مغترب خلال الأيام القادمة التي ستسهم بشكل فاعل في تسهيل إجراءات المغتربين لدى الجهات الحكومية والخاصة.