تمر ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 والعالم يشهد الكثير من التطورات والأحداث حيث يبدو أن العالم يرسم من جديد بداية الولاياتالمتحدةالأمريكية وصولا إلى منطقتنا العربية وما تشهده من تغيرات وتبدلات. إحدى عشرة سنة مرت على الحادي عشر من سبتمبر من 2001 حتى 2012 أسئلة كثيرة تفرض نفسها لكنها كلها تتمحور حول سؤال مركزي واحد وهو ماذا تغير في العالم بعد كل هذه السنوات على عمل إرهابي لم يهز الولاياتالمتحدةالأمريكية فحسب، بل هز العالم برمته واكتوت بناره العديد من الدول. إحدى عشرة سنة حملت الكثير من الأحداث قتل المطلوب الأول عند الولاياتالمتحدةالأمريكية أسامة بن لادن، وسقطت أنظمة، ورحل زعماء وأزهرت فصول الربيع في العديد من البلدان، وخاصة في العالم العربي إلا أن عنوانا واحدا لم يسقط وهو الحرب على الإرهاب حيث المواجهة ما زالت مستمرة لا، بل دخلت في مرحلة جديدة . إحدى عشرة سنة والولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها تغيرت. فالدولة الكبرى التي كان يقودها جورج بوش الابن هي غير الدولة التي يقودها باراك أوباما هذه السنوات. ها هي الولاياتالمتحدة الأمربكية تستعد لاستحقاق كبير هو استحقاق الانتخابات الرئاسية في الطريق للتجديد لاوباما، واستكمال الحلم أو العودة إلى الواقعية الأمريكية، وفتح أبواب البيت الأبيض للمرشح الجمهوري رومني. مما لا شك فيه أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 غيرت وجه العالم هو تغيير لا يمكن لأحد أن يتجاهله أو تجاوزه في قراءة خارطة العالم الجديد وفي قراءة الممرات التي تسلكها العلاقات الدولية. إحدى عشرة سنة قد تشكل فرصة تاريخية للعالم أن يعيد قراءة ما حصل وذلك بهدف منع تكراره ولا يكون ذلك إلا عبر السعي إلى إخماد كل بؤر التوتر والفتنة في العالم؛ وتحديدا الملف الفلسطيني. فبعد كل هذه السنوات لا يمكن أن يعيش شعب تحت الاحتلال، ولا يمكن السكوت على ممارسات عنصرية تقوم بها دولة أو مجموعة بحق شعب، فكل المواثيق الدولية تؤكد حقه في العيش بحرية وكرامة واستقلال. المجتمع الدولي أمام امتحان مفصلي وخاصة في سورية حيث هو بمواجهة مع أخلاقياته وواجباته حماية شعب أعزل لا ذنب له إلا مطالبته بحريته وكرامته. 11سبتمبر 11سنة مرت يبدو أن العالم ومنذ ذلك التاريخ ما زال يقف على قدميه متحفزا خائفا مترددا والسؤال هو متى الخروج من هذه «الفوبيا» الكبيرة التي نعيشها. مرت 11 عاما وبقي الإرهاب .. يطل بعد فينة وأخرى.