أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن المملكة تراقب باهتمام الارتفاع الحالي لأسعار البترول، وترى أن هذا الارتفاع لا تدعمه أساسيات السوق، من حيث العرض والطلب ومستوى المخزون التجاري التي تعتبر جميعا في وضع متوازن ومناسب. وقال إن المملكة التي تراقب أوضاع السوق البترولية الدولية «تقوم دائما باتخاذ الخطوات اللازمة للتأكد من أن العرض يتلاءم مع الطلب، وسوف تفي بجميع احتياجات عملائها من الشركات البترولية». واختتم وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي قائلا «إننا سوف نستمر، وبالتعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودول الأوبك في العمل على المحافظة على استقرار السوق البترولية الدولية». وكانت منظمة الدول المصدرة للبترول «الأوبك» قد اتفقت منصف يونيو الماضي على الإبقاء على حصة الإنتاج الحالية عند 30 مليون برميل يوميا دون تغيير. وذكرت المنظمة، عقب اختتام اجتماعها العادي ال161، أن هذا القرار اتخذ بعد دراسة متكاملة للوضع الاقتصادي العالمي في الفترة الحالية وفي الفترة المستقبلية وكذا عوامل أخرى مثل أزمة الديون الأوروبية. وتحقق المملكة، باعتبارها أكبر منتج للنفط في الأوبك، إنتاجا يوميا من النفط يصل حاليا إلى حوالى 10 ملايين برميل. وتم تقرير الحصة الحالية من إنتاج النفط الخام اليومي للأوبك لتصل إلى 30 مليون برميل في الاجتماع ال160 للأوبك الذي عقد في ديسمبر 2011. ويقدر أن إنتاج النفط الحالي للأوبك يبلغ قرابة 31.60 مليون برميل يوميا. وسيعقد الاجتماع الوزاري المقبل للأوبك لتحديد حصة الإنتاج يوم 12 ديسمبر من العام الجاري.