أكان تبغي تعرف تبالة فهي ديرة الفزع فيها السهل وفيها الجبل وفيها الماء اللي يوم غان الماء في دير واجد ما أساهم إلا تبالة جعلها بالسيل، فيها الشعبان اللي ليا دخلتها تستوحش، وفيها السدر اللي فياياه خادرة وفيها من كل ما خلق ربي، وأما الوادي فهو اللي ضم البعيد والقريب طول السنين ولولا تبالة وتمرها وماها القراح وأهلها اللي يذبحون الحيل كان ما سلم ناس واجد ما كانوا يلقون شي، نحمد الله ونثني عليه. حنا هل تبالة عايشين فيها من سنين مبطية، من زمان هلنا وجدانا وقبل هالنعمة اللي حنا فيها فينا اللي متبدوي يشد وينزل في البر وليا سمعوا بالحيا شدوا له على شان يرعون حلالهم ويسمن ويفيدهم يجيب لهم الحليب والسمن واللبن ويجزون شعره ويسدون منه بيوت الشعر وحلالهم البل والغنم مثل كثير من القبايل اللي تحادنا، وفينا اللي متحضرين عايشين في الوادي في المزارع والنخل يسوقونه ويلقحونه ويعكسونه ويقطعونه وياكلون ويعطون، لأن تبالة يجيها ليا جاء الخريف من كل الدير والقبايل من تهامة ومن الحجاز ومن رنية ومن كل مكان لين تغدي النخيل سوق ما تلقى زربة ولا بيت ولا سرير إلا فيه ناس ويمكن يقعدون ثلاثة أشهر وأكثر وهم في خير ونعمة. واليوم الله يعز حكومتنا الرشيدة اللي عطت البعيد والقريب وقد تبالة مدينة فيها كل الدواير والخطوط والكهرب وحتى الذهب خرجوه من جبل الحجار في ابن النعا فالله يعزها ولا يعز عليها. في تبالة سوق السبت واللي له سنين طوال وهو بارز من بدة الأسواق في الجزيرة كلها، فهو ساس من يوم رز ليا اليوم تنقّل من مكانه خمس أمرار الين حطته الحكومة الله يعزها على الطريق العام اللي رايح للحجاز جاي من بيشة وهو ما تغير من يوم اقطبت.