أكد نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور حمد العقلا، استفادة 2000 متدرب من خريجي الكليات التقنية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، حيث يدرسون 3 أعوام يعودون بعدها حاملين شهادة البكالوريوس, مشيرا إلى أن دور المؤسسة عبر معاهدها الصناعية وكلياتها التقنية هو تدريب الشباب والفتيات وتأهيلهم لسوق العمل، والتوظيف يقع ضمن مسؤولية قطاعات حكومية أخرى. لافتا إلى أن آخر الإحصائيات أشارت إلى أن نسبة 58 % من خريجي المؤسسة توجهوا للقطاع الخاص، فيما التحق ما يزيد عن 17 % للقطاعات الحكومية والبعض اتجه للعمل الحر، وأن نسبة من لم يجد وظيفة لا تتجاوز 10 %. وأضاف خلال رعايته ملتقى الإرشاد الخامس، الذي يقيمه مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة تبوك، أن المؤسسة قامت بالتنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية ولجنة تراحم لإنشاء 36 معهدا في سجون المملكة، ولقد ساهمت هذه المعاهد في إكساب آلاف السجناء مهارات وحرفا تمكنهم من الحصول على عمل عند خروجهم من الإصلاحيات. وذكر أن المؤسسة استشعرت أهمية التوجيه والإرشاد وقامت باستقطاب كفاءات عالمية في هذا المجال للاستفادة من خبراتهم، مؤكدا أن التدريب التقني والمهني يعد الضلع الثالث لقطاع التعليم في المملكة ويبلغ عدد المتدربين والمتدربات 100 ألف في قطاعات المؤسسة، وتم إنشاء العديد من مشاريع المعاهد والكليات في العديد من مناطق ومحافظات المملكة بنسبة تجاوزت 75 % من تلك المناطق والمحافظات، ونحن نسعى للوصول إلى 100 كلية تقنية، منها 60 كلية للبنين و 40 كلية تقنية للبنات، إضافة لما يقارب 158 معهدا صناعيا و 30 معهدا متخصصا. من جانبه شدد رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة تبوك علي بن سالم آل عامر، على أهمية دور التوجيه والإرشاد في التأكيد على أهمية العمل المهني وسبل تطوير مهارات منسوبي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ولقد أطلقت المؤسسة هذا العام التدريبي عام التوجيه والإرشاد، خلال الملتقى السابق في عسير، ولقد حرصنا على اختيار المواضيع التي تخدم هذا الجانب. وأشاد مدير عام خدمات المتدربين عادل الحبيب في كلمة ألقاها، بالمشاركة الواسعة من مجالس التدريب التقني والمهني في الملتقى، كون التوجيه والإرشاد يحتل أهمية بالغة في كل مجتمع، ونحن أحوج ما نكون له في وقتنا هذا الذي يشهد تغيرات اجتماعية وتطورا تقنيا خصوصا لجيل الشباب، لذلك حرصنا في المؤسسة على تطوير أداء المرشدين في المعاهد والكليات التقنية. ولقد حظي الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة خبراء عالميين، حيث قدم الخبير الأمريكي الدكتور ويليام زيلنكا تجربة رائدة في مجال التوجيه المهني، كما قدم الخبير في التخطيط الاستراتيجي والتنمية البشرية الدكتور محمد محمود رؤية خبراء التوجيه المهني في النظريات العالمية للتوجيه المهني.