يقول ميثاق الأممالمتحدة «إن العضوية مفتوحة أمام جميع الدول المحبة للسلام».. فهل فلسطين التي ترزح طوال 6 عقود تحت الاحتلال لا ترغب بالسلام .. وهي أرض السلام. لقد دحض قبول فلسطين كعضو في منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة في 1 / 11 العام الماضي، كل الحجج التي تتشدق بالقانون الدولي، على اعتبار أن قبول فلسطين كعضو في اليونسكو أمر تم بواقع قانوني وسياسي، وبناء على هذا فإن عرقلة عضوية فلسطين «كمراقب» في المنظمة الأممية باتت مسألة سياسية ليس إلا.. فأين المشكلة. تكمن المعضلة في قبول فلسطين عضوا مراقبا، أن ذلك الأمر ينزع الشرعية عن إسرائيل، ومن هنا يمكن تفسير الموقف الأمريكي الرافض لقبول العضوية الفلسطينية، إذ طالما لوحت إدارة الرئيس الأمريكي أوباما باستخدام حق النقض الفيتو، ضد قرار مجلس الأمن، والذريعة القائمة هي إمكانية توصل كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق سلام شامل قبل القيام بخطوة من هذا القبيل. لقد حان الوقت لتكون الدولة الفلسطينية جزءا من منظومة الأممالمتحدة، يسمع صوتها وتتحدث في المحافل الدولية عن نفسها بدلا من أن تنتدب دولا أخرى، ولو كانت شقيقة للحديث عن مأساة هذا الشعب المظلوم. وهو أقل ما يمكن أن يقدمه العالم للشعب الفلسطيني، صحيح أن العضوية لن تكون نهاية المطاف لكنها محطة رمزية لنضال الشعب الفلسطيني ومن ثم تحقيق تطلعاته المشروعة ووصولا لإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.