في كل مدرسة للبنات وعلى مستوى المملكة حتما تجد بعض المعلمات دون عمل تماما.. بمعنى أن بعضهن تعمل في الأسبوع ساعتين فقط بما يعادل حصتين أو ثلاث حصص، وهذا ما نلحظه مؤخرا في ظل غزارة التعيينات التي تكرمت بها وزارة التربية والتعليم حيث أصبح علنا أن نجد معلمة لديها فقط حصتان على مدار الأسبوع. ولعلي أخص بذلك مدارس منطقة الباحة حيث تم تعيين إداريات ومعلمات دون الحاجة.. وعليه أصبح الجدول هو من يضيق ضرعا بالمعلمات.. ولعلي أوضح للمسؤولين والقارئ الكريم أن وجود معلمة بواقع حصتين أسبوعيا من أصل (24) حصة نظامية هو بحق تعيين ووظيفة مقنعة كما يطلق عليها بالمصطلح العام للتوظيف وهو التوظيف دون الحاجة وعليه أقول وأقترح ما يلي: لماذا لا يتم استغلال مثل تلك الوظائف في فتح مجالات أرحب مثل إنشاء روضة داخل كبريات المدارس لاحتواء أطفال المعلمات ومن يرغب في الالتحاق من عامة الأطفال، وبذلك نكتفي على أقل تقدير من سيناريو الخادمات والاستقدام بحيث يتم التعويض عن ذلك بالتربية والتعلم عن طريق تلك الحضانات والروضات والتمهيدي كذلك استغلال تلك الوظائف المقنعة مع وفرتها وزيادتها بما ينفع المرأة في تحفيظ القرآن ومدارس محو أمية مخصصة وليست هامشية، إضافة إلى جمعيات نسوية داخل الأحياء والقرى بالطرق المثلى والتربوية التي ينشدها الجميع.. وبذلك نستفيد من تلك التعيينات التي فاضت بها أغلب مدارس المملكة.. وللعلم.. إن هناك مدارس لا يزيد عدد طالباتها على خمسين طالبة في ثلثي مناطق المملكة بينما نجد عدد المعلمات يصل إلى خمس عشرة معلمة. فهل ذلك من المنطق؟.. وهكذا المقياس بالنسبة والتناسب لهيكلة بقية المدارس.. وأيضا هل من المعقول أن نجد مدرسة يتجاوز عدد الإداريات فيها عدد بعض الفصول؟.. فشكرا على تلك التعيينات وذلك الاهتمام، ولكن ننشد الاستغلال الأمثل ياوزارة التربية. عبد الله مكني