أكد مسؤولون في إدارة الرئيس اوباما أن إيران تواصل شحناتها من الأسلحة المختلفة إلى جيش النظام السوري، بالرغم من ازدياد وحشية هذا النظام، وأنها تستخدم الأجواء العراقية لنقل هذه الشحنات. وأشار المسؤولون إلى أن الإدارة تمارس ضغوطا على الحكومة العراقية لحملها على إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الإيرانية، وأن نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن قد ناقش هذا الموضوع مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي في شهر أغسطس (آب) الماضي. وأضافوا أنه بالرغم من الضغوط الأمريكية، لم تظهر أية إشارات إيجابية من الجانب العراقي بهذا الصدد. من جهتها، قالت صحيفة كريستيان ساينس إن العلاقة بين حكومة المالكي والنظام الأسدي لم تكن جيدة في أي يوم من الأيام، غير أنها كانت متينة مع النظام الإيراني، الأمر الذي يفسر عدم تجاوب المالكي مع الطلب الأمريكي حتى الآن. وعلى صعيد جرائم الحرب التي يواصل بشار الأسد ارتكابها بحق أبناء شعبه، قالت صحيفة لوس أنجلس تايمز أمس أن معظم المدن والبلدات في شمال سورية قد دمرها القصف الجوي والمدفعي، لدرجة نها أصبحت شبه خالية من السكان. ونشرت الصحيفة تحقيقا عن مدن أعزاز والباب وحلب، مع وصف مسهب لحجم الدمار ومدى وحشية القوات النظامية، إذ أن ثمة أحياء سكنية قد سويت بالأرض،مما أجبر السكان على النزوح باتجاه الحدود التركية. وجاء في التحقيق أن المراسلين لم يشاهدوا في هذه المدن سوى المباني المهدمة، والدبابات المحروقة والحفر العميقة التي خلفتها قذائف وقنابل الطائرات الحربية التي تساقطت عشوائيا على الأحياء السكنية البعيدة جدا عن أية مواقع عسكرية تابعة للثوار.