وصلتني رسالة على «إيميلي» من رجل أعمال تركي من تركيا يطلب مني تشبيكه مع رجل أعمال سعودي صاحب منتج سعودي شهير، وكانت الرسالة باللغة العربية الفصحى، وطلبه تمثل في رغبته في أن يحصل على الامتياز التجاري لهذه المنتجات في تركيا، لمعرفته بجودة هذا المنتج، وقرر الاستفادة من فرصة الهجرة السعودية السياحية لتركيا على مدار السنة لتقديم هذا المنتج لهم ولغيرهم. قمت بالفعل بتوصيل الرسالة لرجل الأعمال السعودي، وأتمنى أن تتم بينهم اتفاقية لمصلحة الطرفين، وهذه فرصة لعالمية المنتجات السعودية. وجميع هذه المراسلات تمت عن طريق أحد مواقع التواصل المهني المعروفة في الإنترنت والتواصل المهني في العالم الافتراضي هو مهارة أساسية في قطاع الأعمال للبحث عن فرص استثمارية جديدة باعتبارها منصة تفاعلية مثالية لإجراء النقاشات وتبادل المعلومات، وهي بوابة رئيسية لتوظيف المهنيين والخريجين بسرعة وكفاءة عبر عرض مؤهلاتهم العلمية وخبراتهم العملية على الشركات والمديرين المسجلين في المواقع ذاتها، حيث يصلني شخصيا أسبوعيا فرص وطلبات توظيف في المملكة. ولقد وضحت دراسة إقليمية حديثة قامت بها شركة «جلال وكراوي للاستشارات» بالتعاون مع شركة «أورينت بلانيت» أن إجمالي عدد مستخدمي «لينكد إن» أحد المواقع المهنية المتخصصة بلغ 2,7 مليون مستخدم في الدول التي شملها البحث وهي المملكة ومصر والإمارات والكويت وقطر والبحرين. ووفقا لنتائج الدراسة، جاءت الإمارات في صدارة الدول العربية في معدلات استخدام موقع «لينكد إن» بأكثر من مليون مستخدم، تلتها المملكة في المرتبة الثانية ب680 ألف مستخدم، ومن ثم مصر في المرتبة الثالثة ب596 ألف مستخدم. فهل ستنضمون إلى باقي العالم في مواقع التواصل المهني لبناء مستقبلكم المهني؟ * مستشار اقتصادي