انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة شراء الأصوات في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك» خصوصا في أوساط الشخصيات الإعلامية والفنية التي حققت أعلى نسب متابعة في حساباتها على تلك المواقع. الاتهامات التي حاصرت بعض الشخصيات المعروفة ومنهم الشيخ محمد العريفي، أحمد الشقيري، تركي الدخيل وغيرهم، طالت مؤخرا الفنانة نجوى كرم التي بادرت إلى نفي التهمة من خلال صفحتها على الفيس بوك، حيث أكدت في بيان «أن ما نشر حول صفحتها الرسمية عبر الفيس بوك من اتهامات تشير إلى أنها لجأت لشراء أعداد كبيرة من المعجبين عن طريق بعض الشركات المختصة عارِ تماما من الصحة ولا يمت للحقيقة بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد». والجدير بالذكر أنه في اليومين السابقين تم تداول خبر مفاده أن صفحة نجوى كرم الرسمية عبر «الفيس بوك» لجأت إلى شراء المعجبين من خلال الشركات المُختصة، وأن نجوى تسعى إلى شراء أكبر عدد من المتابعين لها عبر موقع «تويتر». من جهته، أوضح علي الغامدي المتخصص في النشر الإلكتروني أن قضية شراء أصوات المعجبين أو دعوتهم من أجل أن يكون الموقع الشخصي لأي شخص مثير للاهتمام من قبل رواد الإعلام الجديد أمر واقعي وهو ملموس وتديره شركات ومؤسسات، وقال: «لا نستطيع أن ننكر تواجدها في مجال المواقع الإعلامية، ولكن تبقى مسألة الأخلاق هي المحك لمن يتبع هذا الأسلوب»، وأضاف «يشهد عالم الاتصالات تحولات وتطورات سريعة في كافة مناحي الحياة، فوسائل الاتصال والتواصل بين الناس أصبحت تتطور يوما بعد يوم مما ساعد في تغير آلية التواصل بين الناس الذي بدأوا في استخدام هذه التكنولوجيا في التواصل بدلا من الأساليب والوسائل التقليدية، كما استخدموها في التسويق والدعاية لتحقيق التواصل مع الجميع وهذا المبدأ يحتاج إلى قوانين أخلاقية لعد التغرير بالناس وتزوير الحقائق».