الكثير منا يظنون أن المعاناة نقمة والقليل من يدرك الحكمة من المعاناة وهي قد تكون نقمة وقد تكون نعمة بقدر ماتقترفه أيدينا أو تحسنه صنعا. وعلى كل حال الصادق يصل. والفرصة قد تأتي مرة وقد تأتي مرارا وقد لا تأتي مالم نسع إلى خلقها بالجد والاجتهاد والصبر والمثابرة.. وهكذا حافز وماشابه حافز، فمثل هذا البرنامج فرصة عظيمة للصادقين الباحثين عن الكرامة والعمل الشريف لا أولئك الذين يمدون أيديهم للأخذ دون عطاء ولايهمهم إن هذا أعطاهم أو ذلك نهرهم وهؤلاء من الشباب لانحتاجهم البتة فحافز ليس برنامج حياة دائمة كما يظنه من يحبون العيش عالة على الوطن دونما رد الجميل لهذا الوطن المعطاء بل مرحلة لخلق حياة من عرق الجبين، ليجد صنعة تنفعه في دنياه وأخراه وتقيه شر العوز والحاجة.. وهنا نستطيع إثبات مدى كفاءتنا في الاستفادة من الفرص المباحة والمتاحة وتخطي العثرات والعوائق التي تعرقل طريق النجاح والناجحين. متى ما استفدنا من إعانة حافز كما هو المأمول منها ومنكم. وإلا فلن ننجح متى انتظرنا الحياة لتعطينا أمانينا وطموحاتنا وتطلعاتنا على طبق من ذهب. أقول هذا من واقع تجربتي مع الحياة ومعاناتي الدؤوبة دونما يأس أو قنوط من رحمة الله على الرغم من أننا نسعى ونجد ونجتهد ولا نلاقي إلا النزر القليل ونحمد الله على نعمة الوجود.. وقد كان هذا بالأمس القريب جدا، ولكن الفرص التي أعطيت لكم مابين غمضة عين والتفاتتها ولم تعط لنا بينما كانت تسيل دموعنا أربعا أربعا سعيا حتى في إيجاد فسحة غير متاحة للأمل لنتنفس لذة العيش منها، ومازلنا نكابد فأحلام الصادقين ومن يريدون العيش بكرامة لا تأتي إلا بالمعاناة ولكن حلاوتها أحلى وألذ من العسل.