أكد عدد من الأئمة والدعاة في مختلف دول العالم أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإقامة مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، مشيرين إلى أن الدعوة تأتي لتبيان الحق وتوضيحه وإزالة حدة الخلافات التي نشبت مؤخرا بين المذاهب الإسلامية. من جانبه، أوضح خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الدكتور عكرمة صبري أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية خطوة إيجابية يجب على أصحاب المذاهب الاستجابة لمثل هذه الدعوة المباركة لتحقيق وحدة المسلمين وتجنب الفرقة. من جانبه، أكد الرئيس العام لجماعة أنصار السنة الدكتور عبدالله شاكر أن إقامة المركز أمر مهم للغاية، كون الأمة افترقت إلى مذاهب منذ فترة طويلة، وخرجت بعض الفرق التي تبنت بعض القضايا التي قد تخالف العقيدة الإسلامية إما من بعيد أو قريب. وأبان الشيخ شاكر أنه من الواجب بيان الحق ورد الناس إليه، وهذا يأتي من خلال الحوار والمناقشة ليقف المخالف على وجه الخطأ ويعرف الصواب حتى يعود إليه. وأضاف الشيخ شاكر أن بيان الحق ونشر المذهب والمنهج الصحيح المؤيد لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أمر مهم وضروري، فالله عز وجل قد دعا الأمة للاتفاق وليس للافتراق، مؤكدا أنه يجب علينا أن نعتصم، وشرط أن يكون على كتاب الله وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم ، لأن أهل العلم قالوا المراد بحبل الله القرآن الكريم، وهو دستور هذه الأمة، وبالتالي يجب أن نعتصم على الحق. أما رئيس وفد الجمعيات والمراكز الإسلامية الدنماركية الشيخ محمد خالد سمحة، فرأى أن تأسيس المركز دعوة طيبة ومباركة جاءت في وقتها كي تقطع الطريق على المتطرفين، حتى لا يسيطر أهل الغلو على الساحة، كي لا نبدأ بتراشق فتاوى التكفير. وقال رئيس المجلس السويدي للأئمة الدكتور خالد حسان موسى: «هذه الدعوة لإنشاء المركز هي جهد يذكر ويشكر لخادم الحرمين الشريفين، ويجب الالتفاف حولها من جميع الدول والمؤسسات الإسلامية ورجال الفكر من أجل تحقيق السلم العالمي والسلام الاجتماعي ودرء الفتنة التي تعصف بالأمة الإسلامية وتحاول أن تأكل الأخضر واليابس وتحركها أيدٍ خفية وأحقاد غير إسلامية تحاول أن تجعل من الخلافات الطائفية أو المذهبية وسيلة لتأزيم العلاقة بين المجتمعات المسلمة». وأضاف: الدعوة كانت من مكةالمكرمة من مهبط الوحي لها بعد فكري ودعوة صادقة، وجاءت في ليلة من ليالٍ مباركة من بقعة طاهرة، لجمع الكلمة ووحدة الصف والتعاون على البر والتقوى.