نوّه قضاة ومشايخ منطقة الباحة بما حملته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي ألقاها في قمة مؤتمر التضامن الإسلامي التي عُقِدت في مكةالمكرمة أواخر شهر رمضان الماضي، من مضامين ضافية دعا خلالها إلى توحيد صف المسلمين ونبذ الخلاف والاختلاف. وأشادوا بحسب وكالة الأنباء السعودية بدعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المتضمنة تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، مؤكّدين أن المركز سيرسم طريق العمل للأمة الإسلامية، من أجل إزالة كل أسباب الخلافات والعوائق للوصول إلى كلمة سواء يستنير بها المسلمون طريق الحق والفلاح. وقال رئيس محاكم منطقة الباحة الشيخ عبدالله القرني: «إن كلمة خادم الحرمين الشريفين أظهرت جلياً اهتمامه بتوحيد كلمة المسلمين ونبذ الخلاف والاختلاف، الذي يؤدي إلى الصراع وسفك الدماء ما يضعف المسلمين ويسلط الأعداء عليهم، وبالأخص عند استحلافه للقادة والزعماء لصدق التعاون في ما فيه مصلحة المسلمين، بعد أن أدّت الخلافات إلى سفك الدماء، ما يستدعى الصدق والحرص على منع أسباب ذلك». السعي الى التعايش السلمي وبيّن أن دعوته إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض خطوة موفقة، إذ سيكون له الأثر الكبير في منع أسباب فتنة الخلاف الطائفي التي تُتيح للأعداء استغلال تلك الصراعات الطائفية في استباحة دماء المسلمين والاستيلاء على ديارهم، مشيراً إلى أنه لا ينبغي أن يؤدي الاختلاف إلى الفتنة والصراع والاقتتال، وإنما ينبغي السعي إلى الاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين المسلمين. من جهته، أشاد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة الباحة أحمد الحازمي، بما تقوم به المملكة من أدوار إنسانية كبيرة تجاه المسلمين في جميع دول العالم الإسلامية من حيث الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه دوماً بكل الوسائل والطرق. مشيراً إلى أن خير دليل على ذلك هو قيام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بالدعوة إلى إقامة المؤتمر الإسلامي واستضافته في أطهر بقاع الأرض قبلة المسلمين مكةالمكرمة، واجتماع ملوك ورؤساء العالم الإسلامي تحت سقف واحد، لهدف بحث ومناقشة أحوال المسلمين في كل مكان. العالم الإسلامي أنهكته الخلافات بيّن أحمد الحازمي أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، ستكون ذات أثر إيجابي على الأمة الإسلامية، وستؤتى ثمارها مع الوقت، كما أنه سيحد من الصراعات القائمة حالياً بين أبناء الأمة الإسلامية، مؤكداً أن دعوة خادم الحرمين الشريفين تدل على أن وحدانية الإسلام والاجتماع على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، هما الفيصل للقضاء على جميع المشكلات التي تفتك بجسد الأمة الإسلامية. كما أوضح المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الباحة سعيد الزهراني، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية جاءت في وقت العالم الإسلام ي في أشد الحاجة إلى أن يتوحد ويجتمع على كلمة الحق،.