«الانترنت» همزة وصل في إيصال المعلومة عبر محرك «قوقل» وميزة اختصار وقت دون عناء للحصول على ما يراد البحث عنه.. فتعامل العالم معه بكياسة ولطافة، وتعامل معه العالم الثالث بخساسة ولقافة، إلا من أتبع سبل العلم والمعرفة والاستنارة، فذلك ما يبتغى من الإنترنت كوسيلة مرشدة. لا مبتغى يؤدي لسوء أخلاق وانزلاق لمهاوي الردى. عبر«الانترنت» وما نطالعه في بعض المواقع الإلكترونية، نجد شيئا يدعو إلى الاستغراب. من التطاول على الناس، أو على كتاب أو ندوات ثقافية وغيرها تدعو للاستنارة.. فيجد المرء أن الساحة أضحت مستباحة، لنشر الترهات والبذاءات وكيل الشتائم ونشر الأحقاد والضغائن والوعيد والتهديد. والغلو في الدين والمتاجرة به، والتفتيش عن النوايا والتعدي على حرية الآخرين ومحاكمتهم وتكفيرهم لمجرد ظنون متوهمة إن لم تكن مقصودة، مجرد قصور فكر في تباين وجهات نظر، بمعنى إن لم تكن توافقني الرأي فأنت ضدي، حتى وإن لم يكن رأيه مقنعا وصائبا، ينطلق من مفهوم احترام الرأي الآخر. نحو الأسلوب الأمثل المفضي للحوار المريح بين الطرفين. لذلك نحن استملحنا التعامل مع «الإنترنت» ولكنها الملوحة التي أحدثت تكلس الأنزيمات عند البعض وإعاقة سبل التفكير وحسن التصرف المستنير. فلم تأتِ برؤى مبصرة وبصيرة ثاقبة، لتحقق مشاعل مضيئة، لا مشاغل مظلمة، وضعتنا في دائرة متاهات طويلة لا فائدة منها، قادتنا للتشدد والانغلاق.. فأضحى العراك على توافه الأمور، هو ديدن إعاقة نمو فكر المجتمع!! فأضحت رعونة القول مباحة، بمعنى حرب قذرة عبر مغالطات سخيفة لا تمت للحقيقة بصلة، للالتفاف على أمور أخرى، كتلمس هفوات الآخرين غير المقصودة، للنيل من أعراضهم الشخصية. والتعدي لما هو أكبر من ذلك في محاولة النيل من هيبة الدولة، فالشواهد والمشاهد كثيرة.. فحذار من خطر هذه الأفعى التي تطل برأسها علينا «الفتنة» وإن بدت صغيرة، فلا بد من ضبطها، قبل أن تكبر.. ولا يستهان بها ولا أهول من شأنها، بقدر ما أعول على القضاء عليها، فإن معظم النار من مستصغر الشرر.. فهناك قوانين وأنظمة رادعة في الدول الأخرى، تلاحق المسيئين للآخرين، الذين يتخذون من «الإنترنت» وردفيه «الفيس بوك» و«تويتر» مكانة مسيئة وخسيسة للاختلاف المسيس، مما ينجم عنه تولد روح الكراهية والبغضاء والتناحر، وذلك مما يقود لخراب الأوطان. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة [email protected]