حتى الفرحة.. لا نعرف كيف نعبر عنها.. وإلا فما معنى أن نشعر بالسعادة.. كلما أطلقنا أكبر عدد ممكن من «الرصاصات» الطائشة.. تعبيرا عن «السعادة» و «النشوة».. وما معنى أن لا نشعر بتلك الفرحة.. إلا إذا لعلعت أصوات «الرصاص» في سماوات الأفراح.. تدليلا على «الرجولة» وتأكيدا على «الفحولة» وتجسيدا للبطولة بصورها المختلفة؟.. كم نحن بحاجة لأن نقلع عن مثل هذا السلوك.. كم نحن بحاجة إلى أن نفهم الفرحة ونعبر عنها بطرق أخرى وبعيدا عن هذا العنف.. وتلك القسوة.. وإن اعتبرها البعض مجرد ترف حسي.. ومظهرا من مظاهر القوة.. والخشونة حتى في لحظات القسوة.. والسعادة.. صحيح أن بعض التقاليد تظل محببة إلى النفس.. وصحيح أن التعبير عن الفرحة لا يجب أن يحد منه حد.. لكن الأكثر صحة هو.. أي فرحة هذه.. تقتل عريسا ليلة فرحه.. أو تسفك دم طفل كان يلهو مع رفاقه.. أو يسقط عابر لا علاقة له بكل ما يدور حوله.. لقد فرحنا في العيد كثيرا.. وسعدنا كثيرا.. لكن البعض عاشه بصورة مأساوية.. وإن كان هذا البعض محدودا.. والحقيقة أننا بحاجة إلى وضع قواعد منظمة لاستخدام السلاح الشخصي متى.. وكيف.. وأين.. ولماذا؟!. فلسنا في زمن تترك فيه الأمور على عواهنها.. أو تحكمها العادات والتقاليد.. أو تتحكم فيها الرغبات.. والميول الشخصية.. وكفانا ما نراه ونسمع عنه. كفانا ذلك.. وبالذات في ظل استهداف المملكة بتهريب كميات كبيرة من السلاح.. لا ندري.. لحساب من تأتي.. ولا لماذا تدخل إلينا؟!. *** ضمير مستتر: من حقك أن تفرح.. لكن ليس من حقك أن تجعل الآخرين في حالة قلق لا مبرر لها. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]