مع بداية الشوط الثاني في نزال الأهلي والشباب يوم الجمعة الماضي تلفتت الجماهير غير مصدقة بأن مدرب الأهلي جاروليم قد استبعد النجم الأرجنتيني الكبير موراليس وزج بالنجم الواعد عبدالرحيم الجيزاوي.. واتسع السؤال بين الجماهير والمتابعين للقاء الكبير: هل معقول أن يتخلى مدرب الأهلي جاروليم عن النجم الكبير الذي استقطبه الأهلي بملايين الريالات.. وبشق الأنفس.. وهو الذي طارت باسمه الأخبار مؤكدة على بدايته الرائعة مع الأهلي في الدورة الخليجية الحبيبة ؟!. وكان هذا الاستغراب وتلك التساؤلات نظير التعود على أن المدربين.. أو لنقل معظمهم لا يجرؤون على الاستغناء عن النجوم الكبار أصحاب الأسماء اللامعة.. وأن السقيفة لا تطيح إلا على الضعيفة .. كما يقولون في الأمثال، فيكون الاستغناء عن اللاعبين الأقل شهرة .. وصيتا..!!. لكن جاروليم كان شجاعا واستغنى عن أغلى اللاعبين وأكثرهم شهرة لأنه لم يظهر في الشوط الأول بالصورة المطلوبة لحاجته للمزيد من الانسجام.. والتفاهم.. والتأقلم.. حتى يبلغ القدرة على تقديم ما عنده من فن وقدرة ومهارات.. وجاء جاروليم بالفتى الذهبي صاحب المجهود الخارق.. والأداء السريع المتميز.. ومهارة المحاورة الناجحة التي تغربل الدفاعات المنافسة ثم مواجهة المرمى بهدوء.. وثقة.. ليرسل قذائفه الحاسمة التي لا تصد.. ولا ترد.. إنه النجم الشاب عبد الرحيم جيزاوي. ونجح جاروليم في تحديه الحاسم فسجل البديل الجيزاوي هدف التعادل من صاروخ أرض/ جو ، بعد فاصل من المحاورة البديعة!!، وأثمر الجهد الخرافي الذي بذله الداهية البرازيلي فيكتور الذي تلاعب كيف شاء ثم أرسل قذيفة هائلة بحجم الانفجار المذهل هدفا ثانيا هو الأجمل والأحلى والأبهى!!. وبدخول الجيزاوي نشط الفريق الأخضر ككل وقدم عرضا شهيا، وظلت هجماته خطرة وقابلة للإثمار وهذا ما يشجع على المطالبة باستمرار وجود الجيزاوي في الخارطة الأهلاوية باستمرار حتى يظل الفريق مشتعلا دائما.. وقادرا على الحضور الأقوى. وعندما يجهز موراليس ذهنيا ويتأقلم مع أفراد الكتيبة الأهلاوية الخضراء يكون الفريق الأهلاوي أقدر على المقارعة المقتدرة. لقد قدم جاروليم درسا مجانيا بالاستغناء عن موراليس واللعب بالجيزاوي في شوط المباراة الثاني، وهكذا يجب أن يفعل المدربون في كل الأندية فالفرص يجب أن تعطى للأجهز.. بصرف النظر عن مكانة اللاعب وشهرته. ستار وليد عبد ربه حاول إيذاء الأهلاويين أكثر من مرة وضربه للحوسني كان واضحا.. وفاضحا..!!. حمد المنتشري مدافع الاتحاد لم يعد ذلك المدافع الناجح والقوي، فهل نرى مكانه مدافعا شابا قادرا على تعويضنا عن النجم الذي أفل؟!. مشاركة فيكتور مع الأهلي في مواجهة الشباب كانت مهمة للغاية فقد كان زلزالا مؤثرا داخل الملعب، وسجل هدفا خرافيا لا ينسى..!!.