يعول الستيني أبو مهدي خمسة أبناء وثلاث بنات دون أي دخل سوى الضمان الاجتماعي الذي لا يكاد يسد رمق أطفاله الثمانية وأمهم، يعيشون في منزل متهالك شيد بالطين منذ عقود، ولا يمكن الوصول إليه إلا بشق الأنفس سيرا على الأقدام. أوضح أبو مهدي أنه يعول أبناءه الثمانية ب2000 ريال فقط من الضمان الاجتماعي كل عام لا تكفي لأكلهم وشربهم، مؤكدا أنه لم يستطع إيجاد عمل يسد به جوع أبنائه. وقال أبو مهدي «زوجني أهل الخير وبنوا لي منزلي هذا المكون من غرفتين فقط، ننام جميعا في واحدة ونجلس في الأخرى ومطبخ صغير ودورة مياه واحدة نتزاحم عليها أنا وأبنائي وبناتي». وأضاف «تخرج ابني الأكبر مهدي من الثانوية العامة ففرحت كثيرا واستبشرت بالفرج، فما زادنا تخرجه إلا تعاسة أكبر فلم يجد وظيفة إلى هذا اليوم»، مشيرا إلى أنهم يتحصلون على الماء من المحسنين، في حين تنقطع الكهرباء عنهم باستمرار. وتابع أبو مهدي «زوجتي وبعض أبنائي مصابون بالربو المزمن ولا أملك سيارة لأوصلهم إلى المستشفى وأضطر للمشي بين هذه الأزقة حاملهم لأصل لأقرب شارع وأبحث بين المارة عمن ينقلهم إلى المستشفى»، ملمحا إلى أنه في العيد يعيش وضعا مؤلما حين يطلب منه أبناؤه كسوة جديدة، في حين يعجز عن توفيرها لهم، مؤكدا أنه راض بما قسمه الله له، متمنيا أن يعيش أبناؤه الصغار في وضع أفضل في المستقبل القريب.