يشكو أهالي قرية الحمران في محافظة بلجرشي من الخطورة التي يشكلها الطريق المزدوج المؤدي إلى قريتهم، والذي لم يفلح في إبعاد مسلسل الحوادث المفجعة التي لا تكاد تنتهي. وأشار عدد من أبناء القرية منهم صالح أحمد صالح، معيض حميد، وسعيد علي، إلى أن الأمر يتطلب وضع حلول جذرية وعاجلة لمشاكل المدخل حفاظا على سلامة الأهالي والعابرين من الحوادث الدامية. وبينوا، أنه تم تشكيل لجنة من المرور والبلدية قبل أكثر من سبع أعوام، رأت اختزال جزء من الجزيرة الوسطية لطريق الجنوب المواجهة للمدخل مباشرة للتقليل من مسلسل الحوادث المرورية، إلا أن المشكلة لم تنته ولم تمنع وقوع المزيد من الحوادث، لكون الخارج من المدخل لا يتمكن من رؤية المركبات القادمة من جهة بالشهم بسبب التواء الطريق وضيق زاوية الرؤية، وأشاروا إلى أن خطورة المدخل تكمن في أن الطريق الملتصق به تعبره المركبات بسرعة عالية من الجهتين، الجنوبية للقادمين من بالشهم، والشمالية من جهة مدينة بلجرشي، ما يشكل خطرا حقيقيا ليس فقط على الأهالي بل على عابري طريق الجنوب عموما، واقترحوا استحداث إشارة ضوئية في المدخل كحل جذري ينهي الإشكالية. من جهته، أوضح مدير مرور منطقة الباحة العقيد عبدالله بن ظافر القرني أنه تم استحداث إشارة ضوئية قبل أشهر لا تبعد عن مدخل الحمران كثيرا، وقال: «من الصعب تركيب إشارة أخرى في موقع لا تزيد المسافة بينهما عن 400 متر تقريبا، لافتا إلى أن عمل البلدية حاليا على إنشاء جسر لمدخل حي الفيصلية». وأضاف «في حال استفادة الأهالي من إنشاء الجسر، سيتم إغلاق الجزيرة الوسطية المواجهة لمدخل الحمران ويصبح وصولهم لطريق الجنوب من خلال الجسر بشكل آمن». وختم بالقول: «سنجري دراسة للموقع ومتى ما وجد أن الإشارة ستعمل على حل الإشكالية سنعمل على استحداثها في المدخل». إلى ذلك أوضح المهندس ماجد الغيلاني مدير الشؤون الفنية في بلدية بلجرشي أن الجسر الذي يعكفون على إنشائه حاليا في مدخل الفيصلية سيخدم أهالي الحي بالدرجة الأولى ولا يحل إشكالية مدخل الحمران.