يعد أول يوم في العمل بعد الإجازة، أيا كان نوعها، بمثابة كابوس بالنسبة لبعض الموظفين، خاصة وأن الساعة البيولوجية تكون قد تماشت مع الراحة والنوم خلال ساعات النهار، ولهذا فإن عددا من الموظفين يلجأون إلى الإجازة المرضية للهروب من الحسم. وتشير بعض المصادر إلى أن العديد من الموظفين تمكنوا من الغياب في اليوم الأول عن طريق الإجازات المرضية التي منحتهم إياها بعض المستوصفات أو المستشفيات. وكشفت جولة «عكاظ» في أمانة تبوك انخفاض نسبة المراجعين، في حين لم تسجل حالات غياب، حيث كان عدد المعاملات المنجزة بسيطا مقارنة بالأيام الماضية التي شهدت إنجاز العديد من المعاملات في اليوم الواحد. وأشار موظفون في الأمانة إلى أن نسبة حضور المراجعين في اليوم الأول بعد إجازة العيد دائما ما تكون منخفضة، في حين من المتوقع أن يشهد اليوم الأحد تهافتا من قبل المراجعين الذين تدنت نسبة مراجعاتهم منذ رمضان إلى إجازة العيد. ولم يكن أول يوم عمل بعد إجازة العيد في إدارة المرور بتبوك ذا طابع نشط، من حيث دخول المراجعين سواء لقسم الرخص أو الأقسام الأخرى، أما بالنسبة للموظفين العاملين في الإدارة، فقد التزم الجميع الانضباط منذ بداية الصباح، وشهد قسم الحوادث ازدحاما من المراجعين الوافدين لساعة ونصف الساعة تقريبا، ومن ثم بدأت انسيابية العمل، وفي الإدارة العامة للشؤون الصحية فقد سار العمل بصورة طبيعية، ولم يشهد حضور عدد كبير للمراجعين، مع غياب بسيط لبعض الموظفين ذكرت بعض المصادر بتمتعهم بإجازة رسمية تمتد إلى ما بعد العيد. وكان الطابع الغالب في هذه الأجواء، التي خلت من أي عرقلة للعمل، هو تقديم الموظفين تهنئتهم لبعضهم البعض، ومباشرة أعمالهم اليومية المعتادة. وقال سعيد البسام، أحد المراجعين، إن إجراءات إنجاز المعاملات كانت بطيئة نوعا ما، نظرا لمزاولة بعض الموظفين عملهم وكأنهم إلى الآن في إجازة.