شهد مكتب العمل بمحافظة جدة - وفقًا لمراجعين تحدثوا ل «المدينة» أمس - غيابًا ملحوظًا لعدد من موظفيه في اليوم الاخير للدوام الرسمي قبيل اجازة عيد الفطر، فيما تفنن من حضر من الموظفين في «توزيع» المراجعين وإرجاء معاملاتهم إلى ما بعد العيد. إلا أن مدير المكتب عبدالقادر الغامدي برر هذا الغياب بأن بعض الموظفين في إجازات اعتيادية، مضيفا بأن عدد المراجعين ليس كبيرًا ويمكن إنهاء معاملاتهم من قبل الموظفين الموجودين بشكل طبيعي. وحول شكاوى مراجعين من تعامل بعض الموظفين قال: «مكتبي مفتوح لأي مواطن يتعرض لأي تأخير أو مماطلة، ونحن على استعداد لمحاسبة المقصرين». وعلى الطرف الآخر وصف فهد السقاف الوضع في مكتب العمل ب (السيىء)، مؤكدًا «أن هذا الحال ليس جديدًا وإنما يتكرر سنويًّا منذ خمسة عشر عامًا، وسيظل هكذا ما لم يتم إحتواءه». وأضاف: «مكتب العمل يتميز موظفوه عن غيرهم في قطاعات أخرى بقدرة فائقة على التصريف، فالموظف غير مو جود.. أو في إجازة... راجعنا بكرة.. معاملتك ناقصة.. وهكذا حتى تمل وتيأس وتغادر وتستغني تمامًا عن إنجاز معاملتك». وفي ذات الإتجاه تحدث ممدوح الحربي عن تأخر المعاملات والتسويف والمماطلة من الموظفين، فالمعاملة قد تصل إلى شهر كامل - على حد قوله -. أما أكرم الخميسي فيقول: نعاني الكثير في مكتب العمل بين زحام المراجعين وتقاعس الموظفين، فضلا عن التأجيل الطويل، فعبارة «ال System عطلان « تسمعها كثيرًا وبشكل مباشر لكي تغادر المكتب دون مجادلة، وهي من العبارات الاكثر شيوعًا بين موظفي المكتب. وشاركه الرأي ماهر أحمد كمبايتي قائلًا: «غياب الموظفين يتكرر بشكل مستمر وملحوظ، ولا أجد مبررًا لذلك رغم ما يتسبب فيه من تعطيل لمصالح الناس وتأخير إنجاز معاملاتهم.. أضف إلى ذلك سوء تعامل بعض الموظفين وتراخيهم وتهاونهم، فضلًا عن اللامبالاة التي يتعاملون بها مع المراجعين، فكثيرًا ما ننتظر بالساعات الطوال، ونستمر في المراجعة لعدة أيام وشهور من أجل إنهاء إجراءات معاملة لا يتجاوز وقت إنجازها سوى بضع دقائق». وأضاف: «إنني أتحدث إليك وأنا مدرك أن شيئًا لن يتغير، فهذا الروتين ليس وليد اليوم بل منذ سنوات طوال مضت». أما عزيز السلمي فيقول: «تختلف الأقسام في مكتب العمل، فقسم التأشيرات العمالية والذي أراجعه منذ شهرين يبدو التأخير في إنجاز المعاملات جليًّا وواضحًا».