أتساءل مع المتسائلين إلى أي مدى نحن جاهزون لتجاوز أزمة نعيشها وتعيش معنا تتمحور في تراجع كرة القدم السعودية... يعتقد بعض العوام أن المسألة سهلة وبسيطة ويظن أكثر النقاد والمحللين الخلل في اتحاد الكرة وهو ظن يتواءم إلى حد كبير مع الاندية أو بعضها ولا سيما غير المنتجة... أما الجمهور المتعصب فيرمي كل المشاكل على كاهل الاعلام الرياضي... تحدثت غير مرة وتحدث الرياضيون وغير الرياضيين عن هذا التراجع ولكن لم يستطع أحد الجواب عن السؤال القضية أين الخلل.... طرحت سؤالا عبر تويتر عن أيهما أقرب لقلبك المنتخب أم النادي أو بالمعنى الواضح والصريح تحب النادي أو المنتخب ....!!! جاءت الإجابة غير صادمة لي فنسبة تصل إلى أكثر من التسعين بالمئة حددت وجهتها و قالت النادي أهم.... لا ينتقص أبدا هذا من حبهم وعشقهم لوطنهم لكن سببه بأن المنتخب لم يعد يوفي بطموحاتنا وهو سبب مقنع وليس مقنعا .... في الإعلام الرياضي قلتها وأكررها النادي يأتي أولا والمنتخب عاشرا وهنا يجب أن نسأل ليه.... ولماذا...؟؟!! أما السؤال الذي سألته مع المتسائلين عن تجاوز أزمة التراجع فهو أكبر من أن نسد ثغراته بتوزيع تهم التراجع هنا وهناك.... ولأن العبارات متشابهة والاسئلة واحدة أسئلة التراجع فهنا نودع سؤال الاخفاق ونتركه هكذا وحيدا للريح.... للمطر... لعل وعسى أن يجد من يسد علامة استفهامه بإجابات متفائلة... يعود دوري زين الليلة بركض عنوانه الاسبوع الثالث ماذا يخبئ لهم ولنا وماذا نخبئ له... يحاول الجميلون أن يجملوا الصورة ويحاول الانتهازيون البحث عن مقعد لهم وسط دوري يقبل ويتقبل حتى من لا يفرق بين كرة القدم وكرة اليد..... النصر والتحاد عنوان متميز لمباريات اليوم لكن مباراة كسر العظم غدا هي من استولى على كل الأحاديث.... ليت قومي يعلمون أن هذه الجولة مجرد جولة ثلاث نقاط لكل فريق وليت صديقي يعلم أن الفوز مطلب لكن الهزيمة لأي فريق لا تعني نهاية العالم... يستفزني من يعتقد أن المثالية عيب لكن لا يستفز هؤلاء حينما تقول لهم العبوا بعيدا.... يمكن أن يفوز فريق ويمكن أن يخسر فريق ويمكن أن يتعادل فريق هكذا تحدث صحافي من جيل ما يسمى بالإعلام الجديد فضحكت ليس على يمكن ويمكن بل على من أحضره للحديث للناس وهو لم يتجاوز بعد يمكن.... ماجد عبدالله من موسوعة جينس هل يضيف مثل هذا لماجد..!! كانوا أمس يهاجمون هذه الألقاب واليوم يشرعنونها وماجد كأي أسطورة كتب تاريخه ومضى فهل تصمتون....؟؟!!!