في مجال الرياضة نهتم بالهوامش أكثر من أي محاولة تهتم بالمضمون، فمرة نتحدث عن سامي وماجد، وتارة لا نخرج من دائرة أيهما الأكثر جماهيرية إلا بما يعمق الجراح ويعزز التعصب ويثير المزيد من الاحتقان في وسط كلما حاول النهوض أعادته كتاباتنا إلى حيث نقطة الصفر. نكتب بتعصب ونحلل بتعصب وإذا ما سنحت لنا فرصة الحديث على الفضائيات فالحديث لا يتجاوز المقارنات ولا يتخطى حدود تلك الأشياء التي لا تضيف للرياضة ما يمكن الاعتماد عليه كرقم إيجابي صحيح. ماجد اعتزل وسامي غادر وسجلات التاريخ تحفظ الود لبطولات الأندية وجماهيريتها فلماذا بعد هذه الحقيقة نصر على التكرار ونبحث في هوامش أجزم أنها في واقع اللحظة تعد في الإطار المرفوض لدى المتلقي والمشجع وكل من له صلة ربط بالرياضة؟ شراكة الإعلام بمعناها الواسع هي أكبر من الحديث في الهوامش وهي أوسع فهماً ومفهوماً من صورة البقاء أمام نجم وناد وبطولة. شراكة الإعلام في النجاح مرتبطة بالنقل والتحليل وحل المشاكل بعد تشخيصها بل إن الارتباط الحقيقي لهذه الشراكة هو في ضرورة محاربة التعصب والتصدي لرغبات أصحابه ومتى ما كنت أنا وأنت ومن هم معي ومعك في الإعلام ملمين بهذا المعنى ومنفذين لنصوصه فالخلل الذي أوجدناه ورسخناه قد يتلاشى ويذهب إلى غير رجعة. نحن نخطئ والمتلقي أمام ما ترتكبه أقلامنا يتألم.. فهل من حل؟ السؤال كبير والإجابة غائبة ولا أعلم هل حان الوقت لكي نحاسب أنفسنا على جرم ارتكبناه أم أن هذا الوقت لم يحن بعد؟ عموماً الأمل في تعويض ما فات قائما وكم أتمنى مع القارئ أن يكون القادم إعلانا صريحا لتعديل مسار الأخطاء والعودة بعد ذلك لبناء نقد يشمل الجميع بالإنصاف لا نقد أحادي تحكمه العاطفة وتقوده رغبة الانتماء! يوم 142008 المنتخب السعودي مع الإمارات ويوم 442008 الهلال ينازل الاتفاق في مباراة تمثل للأول تحديد مصيره في الدوري ويوم 742008 الهلال أيضا مع الأهلي الإماراتي ويوم 1242008 الهلال مع الاتحاد. السؤال هنا هل اللاعب السعودي ماكينة لكي يلعب كل ثلاثة أيام مباراة ومباراة حسم؟! السؤال متروك أولاً وأخيراً للجنة المسابقات التي من الأهمية بمكان أن تستوعب ما أوجدته من سلبيات على غرارها تأثرت الأندية وعلى غرارها أيضا تأثر اللاعبون. وأخيرا ومن أجل أن نستعيد هيبة الكرة السعودية وهيبة منتخباتها لابد وأن نقتنع بشجاعة على أن المبالغة في اعتماد أربع بطولات رسمية في الموسم مع المشاركات العربية والخليجية والآسيوية هي من جعلتنا على صعيد المنتخب نخسر ونخفق كون اللاعب وفق هذه البطولات بات محبطاً بالإرهاق.. وسلامتكم. كاتب يومي بصحيفة \"الرياضية\".