كسرت المظلات التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل عامين بتركيبها في ساحات الحرم النبوي حرارة ولهيب الشمس، وأضفت على الساحات سحرا وجمالا منقطع النظير، إضافة إلى الأجواء المفعمة بالروحانية والسكينة التي تغطي جنبات المكان المحبب الى النفوس ،مما أتاح للزوار والمصلين زيارة المسجد في أوقات النهار دون خوف من الشمس الحارقة ، أو درجات الحرارة أو ضربات الشمس خاصة في صلاة الجمعة. وذكر مدير العلاقات العامة بالمسجد النبوي عبد الواحد خطاب أن مشروع تركيب مظلات للساحات الخارجية للمسجد النبوي يعد من أبرز مشاريع المعتمدة للتوسعة التي شهدها الحرم النبوي وذلك بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء زيارته للمدينة المنورة بعد توليه الحكم، حيث أمر باعتماد استكمال الأعمال المتبقية من مشروع توسعة المسجد النبوي بتكلفة قدرها 4.700.000.000 ريال ، تشمل تركيب 182 مظلة تغطي جميع ساحات المسجد النبوي الشريف لوقاية المصلين والزائرين من حرارة الشمس ومخاطر الأمطار ،وخاصة حوادث الانزلاق جراء هطول الأمطار ، وتمتاز المظلات بتجهيزها بأنظمة لتصريف السيول والإنارة كما أنها تفتح آليا عند الحاجة فيما تغطي المظلة الواحدة 576 مترا مربعا وسوف يستفيد منها عند انتهائها أكثر من 200 ألف مُصلِ. وأكد عدد من الزائرين والزائرات أنهم لمسوا جهودا كبيرة بذلت من حكومة خادم الحرمين الشريفين في تطوير ساحات الحرم النبوي من أجل راحة الزوار والمصلين. حيث أشارت أم هشام إلى أن مشروع المظلات ساهم في تسهيل زيارة الحرم النبوي بأي وقت مشيرة في ذات الوقت أنه خفف أيضاً من ضغط كثافة المصلين داخل المسجد. وذكرت ميادة إبراهيم (زائرة سورية) أن آخر زيارة لها للحرم النبوي كانت قبل 7 أعوام مشيرة أنه في ذلك الوقت وفي فصل الصيف بالذات يحين وقت صلاة المغرب وأرضية الساحات الخارجية شديدة الحرارة من لهيب الشمس مؤكدة في الوقت ذاته أن مشروع المظلات كان ناجحاً وله أثر إيجابي في تخفيف تلك الحرارة حتى إن بعض الزوار من خارج المملكة يفضلون قضاء فترة قيلولتهم بدلاً من الفنادق تحت المظلات وبالقرب من قبر رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم. وتشير أم خالد إلى أن منظر فتح المظلات والتحامها يأسر الألباب، حيث تتحرك في شكل هندسي وفني رهيب يجعلها دائما فرصة للتأمل والتقاط الصور عبر كاميرا الجوال ، حيث لاحظت أن أغلب الحاضرين ينتظرون تلك اللحظات لتصويرها والاحتفاظ بتلك الذكريات الجميلة ضمن رحلتهم المباركة للمسجد النبوي الشريف. فيما أشاد محمود مصطفى (مصري) بالجهود الكبيرة التي بذلت في إنشاء مشروع المظلات ،من حيث الفكرة والدراسة والتنفيذ ، وقال محمود إن الشمس وحرارة الجو لم تعد عائقاً للزوار من صلاة الظهر والعصر بالساحات مشيراً إلى أن برودة تكييف المسجد النبوي تصل حتى الساحات إضافة إلى الظل الذي وفرته تلك المظلات.