الفرحة بالعيد في مكةالمكرمة لم تتغير، فالجميع فرحون بقدومه، ولكن المظاهر بين الحارات وتبادل الزيارات بين الأهل وحتى الأصدقاء والجيران تغيرت تدريجيا واختفت حرارة المشاعر بفرحة العيد في ظل تطور التقنية التي زاحمت هذه العادات والزيارات، بسبب الاتصالات الهاتفية أو رسائل الجوال أو واتس آب أو التغريدة أو غيرها من برامج التواصل الاجتماعي. ويرى محمد السلمي أن فرحة العيد في وقتنا الحاضر ليست مثل ما كانت عليه في الماضي، وقد تجد أن الجار لا يعايد جاره ولا أقرباءه وأصحابه إلا عن طريق الهاتف ورسائل الجوال والإيميل وما شابه ذلك من وسائل العصر الحديثة المتطورة التي أذهبت فرحتنا بالعيد واجتماعنا وتزاورنا في ما بيننا. وأضاف السلمي أن الشيء الذي لم يتغير هو الفرحة بقدوم العيد، أما المظاهر فقد تغيرت تدريجيا مع دخول تطور التقنية، حيث إن أغلب الناس يكتفي بضغطة زر من خلال رسالة جوال أو الواتس آب وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي. وذكر أحمد المطرفي أن الناس انشغلوا بالتكنولوجيا كثيرا وتساهلوا أمر التواصل بها فأصبحوا يهنئون الآخرين عن طريق الاتصالات أو عبر تغريدة من برامج التواصل الاجتماعي مبينا أن التكنولوجيا ساهمت في اختفاء مشاعر فرحة العيد لأنها حلت مكان التواصل والعادات والتقاليد التي كنا نشهدها في الماضي. وبين بندر اللهيبي أن للعيد فرحة خاصة، حيث نلتقي بالأصدقاء والأقارب والجيران ونذهب إلى كبار السن ونجتمع عندهم ونعايدهم ونلحظ أن هذه العادات الحسنة لا تزال ولكن بشكل متواضع عكس السنوات الماضية. وأشار محمد الطويرقي أن الزيارات بين الأقارب والأصدقاء أصبحت تختفي تدريجيا في وقتنا الحاضر، وأصبح التواصل عن طريق رسالة إيميل أو جوال أو غيرها من وسائل التقنية، حيث أغلب الأصدقاء يكتفي برسالة معايدة من أي وسيلة تقنية وهذا لا يدل أن فرحة العيد غير موجودة ولكن التواصل شبه معدوم.