طالب المجلس الوطني السوري المعارض أمس المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي «بالاعتذار» للشعب السوري لقوله إنه من السابق لأوانه قول إن كان الرئيس بشار الأسد يجب أن يتنحى. معتبرا تصريحه «استهتارا بحق الشعب السوري في تقرير مصيره». وذكر المجلس، في بيان صحافي «بمزيج من مشاعر الصدمة والاستهجان تلقى الشعب السوري الثائر تصريحات السيد الأخضر الإبراهيمي» التي أعرب فيها عن اعتقاده بأن «الوقت لم يحن بعد لتنحي بشار الأسد». وطالب المجلس في بيانه المبعوث الدولي «الذي لم يستشر أي سوري لا في أمر تعيينه ولا في طبيعة مهمته، بأن يعتذر لشعبنا عن هذا الموقف المرفوض»، مؤكدا أن «الشعب السوري هو المخول الوحيد بتحديد من يحكمه وطريقه هذا الحكم». وكان الإبراهيمي قال «من المبكر جدا بالنسبة لي مطالبة الأسد بالتنحي .. إنني لا أعرف بدرجة كافية ما يحدث». وأضاف «هذا مبدأ أساسي آخر. لا ترفض أبدا أن تتحدث إلى أي شخص وإذا كان من أجل شيء فمن أجل فهم الموقف». ولم يجر الإبراهيمي أي محادثات مع الأسد لكنه قال إنه سيجتمع معه ومع زعماء المعارضة في أقرب وقت مناسب.