تدخلت وزارة الحج أمس في احتواء أزمة 180 حاجا أردنيا وقعوا ضحية شركة سياحية خارجية لم توف بالعقود التي أبرمتها معهم لتقديم خدمات لهم طوال 10 أيام، كان المفترض أن يقضوها بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة قبل مغادرتهم المملكة. وفي الوقت الذي ثارت فيه حفيظة المعتمرين من سوء الخدمة والمماطلة التي وقعوا ضحيتها حيث تركتهم الشركة في الفندق لمدة 4 أيام دون أي خدمات، أكد ل«عكاظ» مراقب وزارة الحج علي السالمي أن الوزارة فتحت تحقيقا في القضية لمعرفة مبررات عدم استيفاء بنود العقد، موضحا أن الوزارة ستعمل على توفير حافلات نقل لهم لإيصالهم المدينة قبل مغادرة المملكة، متوقعا فرض غرامات مالية على الشركة السياحية الخارجية وممثلها بالداخل لعدم التزامها بالبنود. وبين المعتمرون ل«عكاظ» قصة معاناتهم التي بدأت منذ وصولهم في التاسع عشر من شهر رمضان، حيث لم تؤمن لهم الشركة حافلات نقل للحرم المكي، كما نصت عليه الاتفاقية ولم تقدم لهم الخدمات المنصوص عليها في العقد ولم تف بتسفيرهم للمدينة المنورة ما أثار حفيظتهم. وقال كل من علي الحياني وطلال عبدالحميد وسمان محمد ومشهور الحسن وأحمد محمد «لم تحقق الشركة السياحية أدنى بنود العقد المتفق عليه، وهذا ما دفعنا للشكوى للجهات الأمنية ووزارة الحج والتي باشرت القضية ووعدتنا بالإنصاف من الشركة التي لم تف بعقودنا معها، حيث كان من المفترض أن نكون هذه الليلة في الأردن، كما لم توفر حافلات نقل للمدينة لزيارة المسجد النبوي».