تتنافس 5 شركات متخصصة في نقل المعتمرين لتقديم عروضها ضمن صفقات الموسم الجديد للعمرة الذي بدأ منتصف الشهر الجاري لنقل المعتمرين بين جدةوالمدينةالمنورة ومكة المكرمة، إضافة إلى بند نقل المعتمرين بين مقار إقامتهم من الفنادق إلى الحرم المكي وهو ما يعرف بنقل الصلوات. ويتضمن العقد عمل الشركات في نقل المعتمرين لمدة 80 يوماً من 20 الشهر الجاري إلى منتصف شهر رمضان القادم. وطبقاً لمصادر متخصصة فإن حجم العائدات المتوقعة على هذه الشركات أكثر من 25 مليون ريال، حيث ستشارك 500 حافلة في نقل المعتمرين بين مطاري المدينةالمنورةوجدة وصولاً إلى المسجد الحرام، وتضمنت العقود نقل المعتمرين بين المدن الثلاث التي تعتبر عامل جذب لشركات النقل قياساً بالعمل في نقل المعتمرين في المزارات والصلوات بين الفنادق والحرم المكي. إلى ذلك تطالب شركات نقل سعودية عدة جهات حكومية وخاصة لها علاقة بشؤون المعتمرين بسداد مديونات عليها في العام الماضي، وتضمنت مطالبة شركة نقل لوزارة أوقاف آسيوية مبلغ مليون ريال من العام الماضي. وقال عبدالله علوي "مدير شركة نقل بمكة المكرمة" إن أسطول شركات نقل الحجاج قادر على نقل 10 ملايين معتمر في الموسم الواحد، مضيفا أن موسم العمرة للأسف تظهر فيه مضاربات الشركات أثناء تقديم العروض لعدم وجود تسعيرة موحدة تظهرنا أمام الجهات الأخرى منظمين أكثر حيث أن الواقع يشير إلى عدم وجود آلية تحدد نوع الخدمة ومن ثم السعر حفاظاً على الشركات من التعرض للخسائر. وتابع ل"الرياض" أن موسم العمرة يعتبر من المواسم التي يجب أن تستثمر لحماية الحافلات من الوقوف الطويل، فضلاً عن أنه يوفر فرص عمل جيدة وقت الركود الذي يعقب موسم الحج، مشيرا إلى أن ذروة النقل في موسم العمرة تعتبر من أول جماد الأولى إلى منتصف شوال. وأكد علوي أن الأزمات السياسية التي تشهدها بعض الدول العربية لم تؤثر في موسم العمرة ولا تأثير لها في سوق النقل، مطالباً بصياغة مشروع لجذب المعتمرين في موسم العمرة عن طريق شركات النقل لتخفيف الزحام حول الحرم المكي عن طريق التوسع في استخدام النقل العام بدلا من الدراجات النارية.