طلبت تركيا مجددا من مواطنيها عدم التوجه إلى لبنان، حيث خطف مؤخرا عدد كبير من السوريين وتركيان. وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس «من الأفضل لمواطنينا عدم التوجه إلى لبنان إلا في حالة الضرورة القصوى». ويأتي هذا التحذير على خلفية خطف نحو 20 شخصا، بينهم تركيان، في لبنان حسب البيان الذي أشار إلى أن أنقرة تواصل جهودها على عدة جبهات من أجل تحرير التركيين المخطوفين. وأعلن الرئيس التركي عبدالله غول أمس أن المواطن التركي الذي خطف الأربعاء الماضي يمثل شركة تركية تمارس نشاطا في لبنان وليست له أية علاقة بالسياسة. وأوضح غول متحدثا إلى الصحافيين أنه التقى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور في مكةالمكرمة على هامش قمة التضامن الإسلامي وطلب منهما العمل على تحرير الرهينتين التركيين فورا. كما حذرت الولاياتالمتحدة رعاياها المقيمين في لبنان من تزايد مخاطر استهدافهم وطالبتهم بمزيد من الحذر. وذكرت السفارة الأمريكية في بيروت في بيان أنها تلقت تقارير حول مخاطر متزايدة من هجمات ضد الرعايا الأمريكيين في لبنان. يذكر أن دول الخليج دعت مؤخرا رعاياها المتواجدين في لبنان إلى مغادرتها حفاظا على سلامتهم. من جهة أخرى، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن عائلة مواطن لبناني مخطوف في سورية التقت مسؤولي اللجنة الذين أبدوا استعدادهم لإجراء اتصالات من أجل معرفة مصير حسان المقداد الذي أثار اختفاؤه في دمشق توترا أمنيا واسعا في لبنان، إذا طلب منها ذلك. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سمر القاضي إنه حصل الخميس أول لقاء مباشر بين رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان يورغ مونتاني ونائبه دانيال بروتون وأفراد من عائلة حسان المقداد طلبوا توسط اللجنة لمساعدتهم في العثور على ابنهم. وأضافت أن مسؤولي اللجنة شرحوا لعائلة آل المقداد أن الصليب الأحمر «لا يدخل طرفا في أي مفاوضات لإطلاق مخطوفين أو مفقودين أو معتقلين. وأن ما يمكنه القيام به في حال تلقيه طلبا من أهل مفقود أو مخطوف في منطقة نزاع هو محاولة التواصل لمعرفة مكانه وتزويدهم بأخبار عنه وتفقد وضعه وزيارته إذا أمكن.