منذ ثمانية أعوام يصارع الطفل بندر عون السلمي الفشل الكلوي، إذ إنه خرج إلى الدنيا بعيب خلقي أدى إلى إغلاق مجرى البول، وجعله يلتزم ببرنامج للغسيل الكلوي ثلاث مرات أسبوعيا منذ ولادته وحتى تاريخه. ورغم محاولات عائلته إيجاد علاج ناجع ينهي معاناته، إلا أن ثمان عمليات جراحية أجريت له على مدى أربع سنوات لم تفلح في معالجة العيب الخلقي. يقول والده عون السلمي: منذ ولادة بندر توقفت الأفراح فجأة عندما أدخله الطبيب إلى العناية المركزة جراء العيب الخلقي وحاول بعدها الأطباء علاجه ولكن بدون فائدة، ما جعل صراخه من الألم أثناء الغسيل يفتت قلبي وقلب والدته. ويمضي السلمي في حديثه: حاولنا وضع اسمه ضمن قائمة زراعة الأعضاء ولكن لم نستطع لعدم قبول 3 مستشفيات كبيرة في المملكة لحالته دون إبداء الأسباب وأعتقد أن ذلك يعود لصعوبة الحالة. ويستطرد الأب المكلوم قائلا: أطمح أن يتم علاجه في إحدى الدول المتقدمة ليعود إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي، خصوصا وأن علاجه مثلما ذكر أحد الأطباء متوفر في أوروبا وعلى يد متخصصين في الجراحات النادرة الشبيهة بحالة ابني. وقصة بندر الحزينة لم تتوقف عند ذلك الحد، فطفولته المؤلمة لم تكن شبيهة بباقي الأطفال، فهو لم يتمكن من الالتحاق بالمدرسة منذ عامين مثل أقرانه بسبب معاناته المستمرة من أنبوب القسطرة الذي يعلقه على صدره ولا يتمكن من البول إلا من خلاله.