لأول مرة في تاريخ الجالية البرماوية التي يزيد عمرها في العاصمة المقدسة على 45 عاما، تخرج المرأة البرماوية لتحتفل بعيد الفطر المبارك في تظاهرة نسائية تعتبر الأولى من نوعها، إذ تحتفل 3000 سيدة بأجواء العيد المبارك ضمن فعاليات أعدتها اللجنة النسائية للجالية. كبار السن البرماويات يسردن في العادة قصصا تاريخية وحكايات تلقى لأول مرة عن مشاهداتهن أثناء رحلة القدوم سيرا على الأقدام إلى المملكة العربية السعودية بعد نزوحهن فارات بدينهن من بلادهن، وسيحضر الحفل زوجات عمد الأحياء والمسؤولين في مكةالمكرمة.تصاحب الاحتفالية أنشطة ترفيهية للأطفال، وحفل تكريم الفائزات في مسابقة (القرآن حياتي والصيام نجاتي) والتي نظمت للداعيات طيلة شهر رمضان، كما تصاحب الاحتفالية توزيع حلويات برماوية، وعمل مسابقات حركية، وإلقاء بعض الأناشيد باللغة البرماوية، ومشاهد تحكي عادات وتقاليد البلاد. عادات لا تموت للجالية البرماوية عادات في عيد الفطر المبارك، حيث تشترط كل عائلة على أبنائها الاجتماع على مائدة الإفطار في بيت الوالد، وذلك بعد صلاة العيد مباشرة، مصطحبين معهم أطفالهم ونساءهم، يسلمون على الوالدين، ويتناولون طعام الإفطار على مائدة واحدة، ثم ينطلق الرجال جماعات ووحدانا لزيارة كبير العائلة، أما النساء فيذهبن إلى البيوت ويحضرن الطعام للمهنئين بالعيد، ولا يخرجن لمعايدة ذويهن إلا بعد انقضاء اليوم الثالث أو الرابع. بينما يمارس الصبية في أحياء الجالية البرماوية بعض الألعاب الشعبية كلعبة «الدودو» ولعبة «الران». لقاءات حب ومعايدة وتحتفل الجاليات البرماوية في كافة المدن التي تقطنها في مكة، جدة، والمدينة حيث يلتقي الكبار بالصغار في أول أيام العيد، وتنشأ «المراكيز» وجلسات أعدت خصيصا لاستقبال الضيوف، وتزين الأحياء باللوحات التي تهنئ الجميع بالعيد، وبناء البوابات على مداخل الأحياء، واستقبال القادمين إلى الحي بالقهوة والتمر وتقديم موائد الإفطار وبخاصة في الثلاثة الأيام الأولى، كما يعقد أئمة المساجد جلسات معايدة في داخل المساجد والجوامع بعد العشاء من كل يوم. «دكة» الحارة تنفذ الجالية خلال أيام العيد نشاط «دكة» الحارة وتستمر فعالياته من ليلة العيد وحتى نهاية اليوم الثالث من أيام عيد الفطر المبارك، وفكرتها تتركز على إنشاء دكة في مدخل كل حي عبارة عن مقر لمجلس إصلاح ذات البين يكون منطلقا لفعاليات وأنشطة العيد، حيث يبدأ نشاطهم مع انطلاق مدافع العيد بتشغيل أصوات التكبيرات، كما يجتمع سكان الحي على «الدكة» بعد صلاة العيد، ليتبادلوا التهاني بالعيد السعيد، ويجمعون أطفال الحي لتنظيم فقرات ترفيهية لهم، وألعاب ميدانية وتوزيع من خلالها «العيديات» والحلوى، إضافة إلى تنفيذ بعض أنشطة إصلاح ذات البين بإحضار المتخاصمين والإصلاح فيما بينهم أمام الناس، ومن ثم تبدأ الانطلاقة إلى منازل كبار السن والمرضى والمقعدين في الحي لمعايدتهم والسلام عليهم. ليالٍ ملاح أنشطة المعايدة لا تقتصر داخل الأحياء المكية على أول أيام العيد حيث تبدأ من الليلة الرابعة وحتى السابعة، أنشطة عدة تشتمل على تنظيم حفلات كبرى في الأحياء التي تسكنها الجالية البرماوية، بتخصيص كل ليلة في حي، كالنكاسة، الطندباوي، كدي ، الخالدية، والزهور، حيث يجتمع جميع أهالي الحي من جميع الجنسيات للمشاركة في هذا الاحتفال، والتجهيز له، ويتم الاحتفال بحضور عمدة الحي وأعضاء من جمعية مراكز الأحياء والمكتب التعاوني وهيئة الأمر بالمعروف، وأقسام الشرط الفرعية، إضافة إلى أعيان الحي. وتبدأ أنشطة هذه الحفلات من بعد صلاة المغرب بعمل بوفيهات وتمديد موائد تحضر فيها أكلات شعبية، حيث يخصص لكل حارة مساحة معية من البوفيه يحضرون فيها أنواعا من الأطعمة التراثية والتقليدية، وربما يبلغ طول بعض هذه البوفيهات أكثر من 100 متر، ويكون على هذه البوفيهات تقييم ويختار الحي الفائز ويعلن عنه في نهاية الحفل، وبعد صلاة العشاء يتم تقديم فقرات مسرحية وفرق إنشادية وألعاب ترفيهية وبخاصة الألعاب الموروثة من البلاد، ثم بعد ذلك يقام الحفل الخطابي الذي يلقي فيه عمدة الحي ومندوبو الجهات المشاركة كلماتهم ويقدمون تهانيهم بالعيد السعيد لجميع سكان الحي. وجدول احتفالات الجالية هذا العام: حي النكاسة 4 / 10 خلف جامع الخياط. حي كدي 5 / 10 كدي جنوبي. حي الخالدية والشوقية 6 / 10 مدخل حي الزهور. حي الطندباوي 7 / 10 برحة جبل الولاية. حفل النساء 14 / 10 .