أدى صلاة العشاء والتراويح والتهجد بالمسجد الحرام ليلة البارحة (27) من شهر رمضان، أكثر من مليوني مصل من الزوار والمعتمرين، حيث امتلأت أروقة وأدوار وأسطح وساحات المسجد الحرام بالمصلين وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة من كافة الجهات. وكان الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على اتصال مباشر ودائم مع الجهات المعنية عن تقديم الخدمات للزوار والعمار للتأكد من تقديمها على الوجه الأكمل وتذليل كافة العقبات وإيجاد الحلول الفورية لها وتوفير أفضل الخدمات لوفود المعتمرين وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان. وقد اتسمت الحركة المرورية بالمرونة والانسيابية رغم الكثافة الكبيرة في إعداد السيارات التي دخلت مكةالمكرمة مساء أمس، نتيجة للجهود التي بذلها رجال المرور من ضباط وأفراد الذين انتشروا منذ الصباح الباكر في جميع الميادين والطرق والشوارع والمنافذ وأحياء مكةالمكرمة لتنظيم الحركة المرورية وتوجيه المعتمرين إلى المواقف المخصصة لسياراتهم. ويقدر عدد السيارات التي دخلت إلى مكةالمكرمة ليلة أمس أكثر من 120 ألف سيارة وبلغ عدد الضباط والأفراد المشاركين في تيسير وتسهيل الحركة المرورية أمام الزوار 125 ضابطا وخمسة آلاف فرد، علاوة على الدوريات الراجلة والنارية. وقامت الأجهزة الأمنية والمرورية، البارحة، بنشر فرقها على المسجد الحرام والمنطقة المركزية والعاصمة المقدسة وتطبيق خطتها بنسبة 100 في المئة مع عمل جميع القوات بكامل طاقتها. وأكد ل«عكاظ» مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد الخليوي بدء تنفيذ المرحلة الثالثة من خطة إدارة الحشود في المسجد الحرام البارحة، وأن التشغيل كان بنسبة 100 في المئة. وأكد مدير إدارة الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة العقيد سعيد سالم القرني ل«عكاظ» تكثيف تواجد الدوريات الأمنية المقدرة بنحو 300 دورية من أجل توفير الحماية الأمنية وتوفير أقصى الخدمات للمعتمرين وزوار العاصمة المقدسة. وأبان مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العقيد خلف المطرفي أن جاهزية قوات الدفاع المدني خلال أيام ليلة القدر تناسبت مع الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين والزوار وما يتطلبه ذلك من إجراءات احترازية للوقاية من المخاطر التي قد تهدد سلامة المصلين والمعتمرين. وأشار مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة خلف المطرفي، إلى انتشار رجال الدفاع المدني داخل وخارج المسجد الحرام، حيث تمت مضاعفة العدد ليصل مساء البارحة لأكثر من 2200 رجل بينهم عدد كبير من المسعفين مجهزين بكل ما يلزم لتقديم الإسعافات الطبية العاجلة للمعتمرين وتنفيذ أعمال الإخلاء الطبي للحالات الطبية الحرجة أو الإصابات التي تتطلب نقلها إلى المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة.