رفض عدد من الفتيات السعوديات الاستسلام للبطالة، فتحركن لإنشاء العديد من المشاريع المنزلية التي يجدن منها دخلا مناسبا، يكفيهن الاعتماد على الغير. ويتجلى ذلك في فتيات ينبع اللائي أسسن العديد من المشاريع التي تعتمد على إعداد الأغذية، من خلال تحضير الأطعمة خلال شهر رمضان، وصناعة الحلوى في مناسبات الأفراح خصوصا عيد الفطر السعيد. وتشارك مجموعة من العاملات السعوديات في ينبع في تقديم كافة أنواع الحلوى، بطريقة احترافية، جذبت إليها الزبائن من مختلف مناطق المملكة، وتوسع نشاطهن ليشمل الأفراح كالزواجات وعقد القران. واستطاع البعض منهن توفير معامل مخصصة لإعداد الحلوى بالاستعانة بعاملات وافدات متمرسات يجدن هذه المهنة. في حين، طالب عدد منهن الجهات المختصة بالنظر لهن باهتمام ومساعدتهن، بتوفير أماكن مخصصة لهن مع وجود كافة وسائل السلامة لممارسة هذه المهنة بنجاح، ملمحات إلى أنهن يجدن صعوبة في توفير تلك المواقع بالمعايير المطلوبة. وذكرت فاطمة إبراهيم أنها لم تنتظر الحصول على الوظيفة بعد تخرجها من الجامعة، بل تحركت لتعمل في العديد من المشاريع الذاتية، مثل تحضير الأطعمة، مبينة أنها تجني منها أرباحا جيدة. وبينت أن شهر رمضان والعيد يعتبران موسمين لهما يزداد عملهن فيهما، لافتة إلى أنها تتفق مع عدد من زميلاتها لإعداد الحلوى والكعك الذي يحظى بإقبال كثيف خلال عيد الفطر المبارك. في حين طالبت اعتدال سعيد الجهات المختصة بالتدخل لتنظيم عملهن، ودعمهن وتذليل المعوقات التي تعترضهن، ملمحة إلى أنها لجأت إلى العمل من المنزل الذي يعود عليهن بأرباح جيدة.