.. وعلى خطى المؤسس جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله سار خلفاؤه الأفذاذ، في العمل لتوحيد الصف العربي حيث استمر عقدالقمم الدورية في مختلف الدول الإسلامية فعملت المملكة على أن تجمع المسلمين في أنحاء العالم على كلمة واحدة هدفا معلنا للمملكة تستند فيه على دعوة ربانية تأمر بالاجتماع ونبذ الفرقة، وإدراكا منها بأن في الاتحاد قوة، فقد كانت منظمة التعاون (المؤتمر) الإسلامي، شاهدا آخر لدعوة المملكة المسلمين من أجل الاجتماع فغدت تلك المنظمة أكبر تجمع للدول بعد الأممالمتحدة حيث تأسست بدعوة من الملك فيصل رحمه الله عام 1969م، بعد الحريق الذي استهدف أولى القبلتين المسجد الأقصى، ولاتزال تلك المنظمة تمارس أدوارها الإقليمية والدولية بمباركة من الدول الإسلامية. وفي هذا الإطار ألزمت المملكة نفسها بضرورة الدفاع عن حقوق المسلمين كافة في دول العالم والوقوف معهم حتى يرفع الظلم عنهم. وفي تاريخ القمم الإسلامية كان للمملكة حضور قوي ودور عندما دعت لقمة إسلامية في مكة عام 1401ه/1981م وعقدت بعض فعاليتها في الحرم المكي ومدينة الطائف، وكان شعارها (دورة فلسطين والقدس الشريف) وحضرتها الدول الإسلامية ما عدا ليبيا وإيران، وركز الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله في كلمته بأن التقاء قادة الأمة الإسلامية في هذا المنعطف من تاريخ الإسلام ضرورة حتمية تقتضيها الصحوة الإسلامية المباركة. وفي عام 2005م كانت المملكة دعت إلى قمة إسلامية استثنائية في مكةالمكرمة، حيث دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته إلى المجتمعين إلى « أمة إسلامية موحدة » وتنمية شاملة تهدف إلى القضاء على العوز والفقر.. وانتشار الوسطية التي تجسد سماحة الإسلام.. وتقنية مسلمة متقدمة.. وبناء شباب مسلم يعمل لدنياه كما يعمل لأخراه دون إفراط أو تفريط. وقد أشار بلاغ مكة للقمة الاستثنائية إلى أن الحفاظ على الهوية الإسلامية والقيم الأساسية ومصالح الأمة العليا لن يأتي إلا من خلال انتماء المسلمين الصادق إلى الإسلام الحقيقي، والتزامه الحق بمبادئه وقيمه الأصيلة منهجا لحياتهم، لكي تنهض الأمة وتمارس دورها الفعال في خدمة البشرية والحضارة الإنسانية .. ومع ما تشهده المنطقة العربية من تغيرات سياسية واجتماعية كبيرة تتطلب وحدة المسلمين في هذا الوقت الدقيق خوفا من الفتنة والتفكك، دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكة، الذي بدأ يوم أمس ويختتم اليوم، مع تطلع بأن يحقق المؤتمر طموحات الأمة الإسلامية لما فيه خدمة الإسلام ووحدة الصف والكلمة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة