الدرعية تسحر كل من يزورها للمرة الأولى إذ ظلت تحتفظ بتاريخها وآثارها وبيوتها الطينية حتى اليوم، تسحر الألباب وتترك صورة في الذاكرة لا تمحى لزائرها. واستمرت الدرعية في التوهج وزاد ألقها وتوهجها بعدما عملت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على قدم وساق في تطويرها والحفاظ على المباني الطينية في المنطقة القديمة وجعلها وجهة سياحية أمام زوار المملكة، وتاريخا لا يمكن نسيانه عبر الزمن. تعود تسمية الدرعية نسبة لمن أسسها وهو مانع بن ربيعة المريدي الدرعي سماها بالدرعية نسبة إلى بلدته التي قدم منها وهي الدروع (بلدة أو قرية صغيرة كانت قديما بالقرب من القطيف)، وهي نسبة إلى جده درع. وفي رمضان شهر الخير تتنوع أطباق وموائد أهل الدرعية ومن أكلاتهم الشهيرة، الجريش ويصنع من حب اللقيمي البر.. يجرش ويطبخ مع اللبن ويوضع على نار هادئة مدة طويله مع التحريك«بالمعصاد». أما المرقوق أو الحليج فيعمل من رقائق عجين البر الصماء أصغر من حب بر اللقيمي ويطبخ مع القرع والباذنجان واللوبيا أو الفقع، يضاف إليه اللحم المجفف«القفر» أو«الجراد المجفف» وغالباً المطازيز أو الغبابيط أو المقابيط أو مراصيع غالي وهي مسميات لأكلة شعبية واحدة تختلف التسمية من مكان لآخر وتصنع من رقائق عجين البر وتطبخ معها الخضروات واللحم الطري أو الجاف«القفر». ومن الوجبات المشهورة العصيد أو العصيدة الحمراء من عيش الدخن وعصيدة المثلوث أو الملتوت والقشد يعمل من التمر والدخن والسمن يطهى ويؤكل. إلى جانب القرصان التي تعمل من رقائق عجين البر. اللحم قاسم مشترك في الموائد تشمل قائمة الوجبات الشعبية في الدرعية المخامير ،الرغيد ، الدويفة أكلة مكوناتها اللحم والبر أو الذرة تسمى عصيدة غليظة القوام أو سائلة نسبياً والحنيني قرص البر. الكليجا والفتيت، العرجون أو الشعثرة أو العبيط وقرص هفتان، الهجور القهوة والتمر بعد الظهر، الصبوح شرب الحليب في الصباح وخاصة حليب النياق. كان أهل الدرعية عند قرب شهر رمضان المبارك يعملون على تهيئة المساجد في الأحياء وتنظيفها وتجهيزها لاستقبال المصلين خلال الفروض الخمسة وصلاة التراويح التي كانت تقام في مساجد قليلة وكانت هناك محاضرات دينية قبل دخول الشهر الفضيل والتي كان يتولاها أئمة المساجد والجوامع. ويقبل الناس على شراء المساويك بشكل ملحوظ وكان البعض يتهادى المساويك والبعض يضع كميات منه داخل الجامع أو المسجد للصدقة وكسب الأجر. وعرف عن أهل الدرعية عملهم على إضاءة المساجد وتطييبها بالعود والعنبر والبخور. ومن عادات أهل الدرعية والتي ماتزال مستمرة حتى يومنا ما يقوم به البعض ممن يقيمون بالقرب من المساجد والجوامع من إخراج جزء من إفطار أهل البيت وتقديم الفطور للصائمين لجماعة المسجد وكذلك القهوة والتمر كما يحرص أهل البيوت المجاورة للمساجد على توفير وجبة الإفطار ساخنة وطازجة ومن شغل المنزل لتقديمها لجماعة المسجد بهدف الأجر. كلمات ومعان طايرة بوهته: صفة تطلق على الشخص غير القادر على التركيز ومؤنثها (طايره بوهتا). طق مصبع: فعل يعني جمع أصابعه وفرقعها، وهو نوع من أنواع الحركات الجسدية المصاحبة للرقص. على حطة يدك: والجملة هنا يقصد بها أن الشيء كما هو منذ أن تركته ولم يتغير. على عماه: والعمى معروف، وماشي على عماه: أي بلا هداية أو تحقق من الأمر الذي هو ذاهب إليه. على كتر: والكتر الجانب من الشيء، والعمود على كتر أي مائل على أحد جانبيه. عوجا: اسم يطلق على كلمة التوحيد، وهي الشهادة، ويقال إنها سميت العوجا لأنها تجمع نقيضين، النفي والإثبات، يقول الشاعر ابن ناصر: حنا هل العوجا وحنا اللي نفك الدخيل وشعارنا التوحيد ما غيره نريد البدال عيار: والعيار صفة للشخص كثير المزح بالكلام، وطريقة نقلة للحديث، والعيار سابقا هو الناقد في وقتنا الحاضر، فهو ينقل الحدث أو الخبر بأسلوب فكاهي أو هزلي، وكانوا يخشون لسان العيار. غزال والشر زال: تعبير لمن هو في وعكة صحية. فصم: مفردها (فصمة) الفاء مخففة – نواة حبة التمر. لحية غانمة: صفة للشهم الكريم. الله يحلل فلان عن فلان: أي هو أهون منه. مقحط: صفة للبخيل الشحيح. مقصيه: اسم يطلق على محل بيع اللحم، وفي اللغة القصب القطع. من في حويهم: عبارة تقولها الزائرة عندما لا تجد من يستقبلها عند الباب الخارجي، والرد عليها «اقلطي». ناقر: مناقرة وهي الاستثارة بالكلام بين اثنين، كل منهما يريد أن يخطئ الثاني وبالأسلوب الذي يراه. نرهي: فعل أمر يعني تكثر، والماضي منه رهى، ومؤنثها رهت، والصفة منه راهي. هناكم العقلان: أو هناكم الآوال، تقال عند عودة غائب من السفر وغيره، والرد عليها «هناكم خير». يجتلد: فعل يعني يحمل هم الأمر، وفي اللغة الجلد الصلابة. يخب: والثوب الطويل يخب في الأرض، يقول للخياط لا تخلي الثوب يخب، والعروس فستانها يخب وراها. يطلبك الحل: يقال «فلان يطلبك الحل» تبلغه بوفاة ذلك الإنسان، والعبارة ما زالت تستعمل في نجد، ويأتي الرد «الله يحلله ويبيحه»، ويطلبك الحل أي السماح والعفو عمى سلف إن كانت هناك ضغينة أو شيء في القلب عليه.