يتكاثر ويزداد أعداد المتسولين في العشر الأواخر من شهر رمضان من كل عام، ويلاحظ المرء تجمعات المتسولين عادة أمام المراكز التجارية ومواقع بيع وتوزيع زكاة الفطر، ومعظمهم من النساء والأطفال في محاولة منهم لكسب تعاطف الناس واستغلال الشهر الكريم. وأمام هذه الظاهرة المسيئة وغير الحضارية، باتت معظم الجهات الحكومية ذات العلاقة بمكافحة هذه الظاهرة ومكافحة التسول في وزارة الشؤون الاجتماعية والجهات التنفيذية الأخرى ذات العلاقة مثل الإمارة، الشرطة والجوازات، تحاول جاهدة القضاء على الظاهرة والتي تزداد حدتها في شهر رمضان. ورغم تحذيرات الجمعيات الخيرية والجهات الحكومية ذات العلاقة مثل وزارة الشؤون الاجتماعية، بعدم تشجيع انتشار الظاهرة وتوسعها، إلا أن أغلب الناس ربما يتسببون في انتشارها عبر دفع أموالهم وحسناتهم لهذه الفئة وتصريف أموال الزكاة في غير محلها. وأكد الناطق الإعلامي للشؤون الاجتماعية في عسير ومدير مكتب المتابعة الاجتماعية في المنطقة علي الأسمري في حديثه ل «عكاظ» انتشار ظاهرة التسول، والتي يمارسها أناس غير محتاجين وخاصة من السعوديين في هذا الشهر الكريم، وقال «يستغل هؤلاء عطف الناس في الشهر الكريم بالتسول أمام المطاعم والمراكز التجارية ومواقع بيع وتوزيع الزكوات». وأضاف «المتسولون معظمهم من الوافدين بنسبة تفوق 90 %، حيث تم القبض حتى نهاية شعبان الماضي على نحو 800 متسولة ومتسول بينهم 32 سعوديا، مبينا اتخاذ الإجراءات النظامية حيالهم، وقال «بالنسبة للأجانب يتم تسليمهم الجهة المختصة لترحيلهم، فيما تتم دراسة حالات السعوديين الاجتماعية ومن ثم استكمال الإجراءات النظامية حيالهم وفق أنظمة الوزارة في هذا المجال وهم لا يشكلون إلا نسبة قليلة جدا، ويتم الرفع بالإحصائيات الخاصة بالمتسولين لمقام الإمارة، وهناك جهات حكومية أخرى ولجان لمتابعة هذه الظاهرة والقضاء عليها».