كشف مساعد نائب مدير مكافحة التسول بوزارة الشؤون الاجتماعية منصور آل مسفوه ل “المدينة” عن خطة وطنية قيد الدراسة حاليًا أعدتها الوزارة بمشاركة وزارات: الداخلية، والثقافة والإعلام، والشؤون الإسلامية، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مؤكدا أنه حيال إقرار وتنفيذ تلك الخطة فإنها ستعالج كثيرًا من قضايا التسول. وأشار إلى أن نسبة المتسولين السعوديين في المملكة لا تتجاوز 15% والبقية من غير السعوديين.. وأن المواطنين المتسولين ستتم إحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، فيما سيتم إبعاد الاجانب. وفيما يلي نص الحوار: ** ما رؤيتكم لظاهرة انتشار التسول التي ستزداد بشهر رمضان المبارك؟ وما أسبابها؟ وكيف تواجهونها؟ - هذه الظاهرة مزعجة وخاصة في شهر رمضان المبارك، لان المتسولين غير السعوديين يكثرون في هذا الشهر الفضيل وتعمل إدارة مكافحة التسول ممثلة في مكاتب مكافحة التسول ومكاتب المتابعة الاجتماعية على تكثيف الدوريات الميدانية المشتركة مع الجهات ذات العلاقة للحد من انتشار هذه الظاهرة ومحاولة تحجيبها. لابد من تعاون المواطن ** هل استطعتم القضاء على ظاهرة التسول؟ - ظاهرة التسول تعد من الظواهر الاجتماعية، التي قد لا يخلو منها أي مجتمع من المجتمعات وهي في حقيقة الأمر تعد من إفرازات المجتمع، لا بد من تعاون المواطنين معنا في هذا الشأن بدفع زكاتهم وصدقاتهم للمجتمعات الخيرية. ** كم تصل نسبة التسول بين السعوديين والأجانب في شهر رمضان؟ - نسبة المتسولين السعوديين قد لا تتجاوز 15% والبقية هم من غير السعوديين، الذين قدموا للمملكة لأداء النسك ثم مخالفة نظام الإقامة أو عن طريق التسلل. فقد شكلت نسبة المتسولين السعوديين الذكور خلال عام 1430هجري (25.1%) أما النساء فبلغت نسبتهن ( 6.40%) وبلغت نسبة الأطفال (5%) أما المتسولين غير السعوديين فبلغت نسبة الذكور خلال عام1431هجري (21. 63%) أما النساء فبلغت نسبهن( 13.65%) وبلغت نسبة الأطفال (10.55%) وهذا ما يجعل ظاهرة التسول تنتشر. ** هل تم وضع استراتيجية لمكافحة ذلك؟ - الوزارة -ممثلة في وكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية- تبذل قصارى جهدها للحد من هذه الظاهرة لذا توجد في المناطق حملات مشتركة بين أجهزة وزارة الداخلية والشؤون الاجتماعية والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمكافحة هذه الظاهرة، كما أن هناك خطة وطنية أعدت في وزارة الشؤون الاجتماعية بمشاركة وزارة الداخلية ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي حاليا قيد الدراسة ومتى ما أقرت تلك الخطة ستعالج كثيرًا من قضايا التسول. معالجة وضع ** ما عقوبة من يتم القبض عليه؟ - فيما يتعلق بالمتسولين غير السعوديين، فيتم التحقيق معهم من قبل الجهات الأمنية لمعرفة مشروعية إقامتهم على ارض الوطن ودوافع امتهان التسول، ومن ثم إعادتهم إلى أوطانهم الأصلية، أما المتسول السعودي من الذكور والإناث فيتم معالجة وضعه اجتماعيا واقتصاديا عن طريق الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، أما إذا تكرر تسوله أكثر من ثلاث مرات، فتتم إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لتطبيق النظام بحقه. ** بعض المتسولين يقومون بتشويه أنفسهم ما رؤيتكم لذلك؟ - يلجأ بعض المتسولين إلى تشويه أنفسهم واصطناع بعض الإعاقات كاستخدام الكراسي والعكازات واسطوانات الأكسجين أو الادعاء بالفقر وحاجاتهم للمساعدة من أجل استدرار عطف المواطن، الذي جُبل على حب الخير ومد يد العون والمساعدة للمحتاج، وذلك في ظل الرعاية الكريمة التي توليها حكومتنا الرشيدة وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطن والمقيم.